حركة حماس الإسلامية والتي تعتبر نفسها المناضل الفلسطيني الأوحد مارست سياسة القهر والخنق والتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني المكبلين بقيود الفصل والانعزال الذي تفرضه على قطاع غزة ولطالما قامت حركة حماس ذراع تنظيم الإخوان المسلمين فى غزة بقمع الشعب الفلسطيني وهكذا فعل الإخوان المسلمون في كل مكان .
حماس قررت التخلي عن القدس والانقلاب على مشروع الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة والانفصال عن الوطن وتقسيم الشعب وإقامة إمارتها الإخوانية الظلامية في قطاع غزة منذ انقلابها على الشرعية والقانون واستيلائها بالقوة على مؤسسات السلطة الوطنية في الرابع عشر من يونيو 2007 .
الأجهزة الأمنية والمسلحين المدنيين التابعة لحماس قاموا بإستخدام القوة المفرطة ضد الذين تظاهروا في غزة احتجاجاً على الغلاء والضرائب وكل الجهات المعنية بحماس والمستفيدة منها لم تكلف نفسها حتى التنديد بذلك القمع الذي حدث على مرأى من العالم بل لم تشر حتى إلى الإضراب العام الذي شهده قطاع غزة تنديداً بالقمع وتعبيراً عن رفض هذه السلوكيات من منظمة يفترض انها إسلامية .
وفى تلك الأيام شوهد مسلحون من الأجهزة الأمنية التابعة لحماس وهم يطلقون النار صوب متظاهرين ويستخدمون العصي والهراوات في ضربهم إضافة إلى سحلهم واعتقالهم في مواجهة داخلية غير مسبوقة منذ سيطرت الحركة على قطاع غزة بالقوة قبل 12 عاماً .
وخلال تلك الفترة بث كثير من المتظاهرين صوراً لهم أو لأصدقائهم بعد تعرضهم للضرب المبرح الذي أدى في كثير من الحالات إلى إسالة الدماء وتكسير أطرافهم موفرين المثال على حجم التناقض بين الشعارات التي ترفعها هذه الحركة وممارساتها التي لا تختلف عن ممارسات أجهزة الأمن الإسرائيلية وقد تفوقها .
وأدت حماس كل مبادرات استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام وإستقرت خلف راية حكمها الأخرق وأصرت على مواصلة انقلابها وخروجها عن القانون وأحكمت قبضتها بالقوة والقمع على غزة ومنعت حكومة الوفاق الوطني منذ تشكيلها في الثاني من يونيو 2014 من بسط ولايتها القانونية وتسلم مهامها في قطاع غزة حتى وصلت بها إلى طريق مسدود وأوصدت أمامها كل الأبواب .
وحدها السلطة الفلسطينية أدانت القمع الذي تستخدمه حماس ضد الفلسطينيين في غزة ولأنها لا تستطيع أن تمنعه لم تجد بيدها سوى أن تطلب من دول عربية التدخل بالضغط على حماس لوقف إجراءاتها القمعية ضد المواطنين الأبرياء الذين يطالبون بالعيش الكريم وإلغاء الضرائب غير القانونية وحملت حماس المسؤولية القانونية عن قمع الفلسطينيين .
0 Comments: