في حوار بمناسبة مرور 5 سنوات على رؤية السعودية 2030 أكد الأمير محمد بن سلمان أنه لا عقوبة على شأن ديني إلا بنص قرآني واضح أو حديث .
وأوضح ولي العهد السعودي إن الحكومة السعودية في الجوانب الشرعية ملزمة بتطبيق نصوص القرآن الكريم وملزمة بتطبيق نصوص الأحاديث المتواترة وتنظر لأحاديث الأحاد حسب صحته وظروفه ووضعه ولا تنظر في الحديث الخبر بتاتا إلا إذا كنت تستند عليه رأي فيه مصلحة للإنسان .
وأضاف أنه عندما يأتي شخص ليطبق عقوبة بحجة أنها عقوبة شرعية وهي لا يوجد لها نصاً واضحاً في القرآن أو في الحديث المتواتر يعد تزييفًا للشريعة ، ومن هذه الأمور قتل المرتد ورجم الزناة المحصنين وإجبار الناس على أداء شعائر الدين مثل الصلاة والصوم في رمضان وعقوبة شارب الخمر وقتل المثليين وختان الإناث والحجاب .
ما قاله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعد إظهاراً لحقائق الدين التي تم طمسها عبر القرون وليس ابتداعًا من عنده ولا ينبغي وسط هذا الحديث أن نغفل عن صعوبة مواجهة هذا الأمر الحساس في أمور الدين واحتياجه لحنكة سياسية تفوق التصور لعرضه أمام الجماهير .
والحقيقة أن حديث الأمير محمد بن سلمان يعد من عدة زوايا أهم خطوة تم اتخاذها في تاريخ الإسلام الحديث وكان أكثر من رائع في دعوته بوضوح لوضع مفاهيم جديدة للإسلام تتناسب مع العصر وتتبنى مبدأ المغفرة وتظهر روح القرآن .
بعد صراع مرير لعدة عقود مع رجال دين لا يريدون إحداث أي تغيير في المفاهيم الدينية التي تتناقض مع القرآن ومع روح الدين ومع احتياجات العصر جاءنا محمد بن سلمان ليوضح منهجاً رائعاً لفهم الإسلام بصورة قد تغير التاريخ وتفتح صفحة جديدة لحوار الحضارات وتعرض مفهوماً للإسلام قادراً إن اتبعه العالم الإسلامي أن ينهي ظاهرة الكراهية للإسلام أو ما يسمى بالإسلاموفوبيا .
0 Comments: