تصر قناة الجزيرة القطرية على استضافة العناصر الإرهابية عبر شاشاتها بدعوى الرأي والرأي الآخر لكنه ليس إلا تدليسا لحقائق الأمور بل انها تعد أحد أكثر القنوات فى المنطقة العربية التى استضافت الإرهابيين واعتبرت نفسها منصة للقيادات المتطرفة ليبثون من خلالها خطابهم الإرهابى .
كما تعد قناة الجزيرة القطرية أحد أبرز الأدوات التى يستخدمها تنظيم الحمدين فى تنفيذ مخططه لنشر الفوضى فى المنطقة العربية حيث أصبحت منصة للإرهابيين يروجون بها خطابهم التحريضى والإرهابى ، بجانب استحداث القناة القطرية مركزا هدفه بث الأكاذيب ضد الدول العربية .
وتواصل الجزيرة فضح نفسها أمام العالم عبر إصرارها على استضافة الإرهابيين مما يمثل أحد أبرز العلامات التى تؤكد ارتباط تلك القناة القطرية بالجماعات الإرهابية وكعادتها تستضيف إرهابيين سواء كانوا من تنظيم الاخوان الإرهابي أو القاعدة أو داعش أو المرتزقة المارقين .
أكاذيب قناة الجزيرة وما تروجه من شائعات ليس إلا تنفيذاً لتعليمات تنظيم الحمدين وحلفائه تركيا وإيران فى دعم الإرهاب ونشر الفوضى في المنطقة العربية بهدف توسيع نفوذ الحمدين عالمياً واستغلال تركيا وإيران خيرات المنطقة العربية .
وقد أطلقت وسائل إعلام قطر مثل الجزيرة ومن تعاون معها في إيران وتركيا والحوثى على تنظيم داعش الإرهابي أسم "تنظيم الدولة الإسلامية" إمعانا في السخرية بالعرب والمسلمين وتعبيرا عن تأييدها ودعمها لما يقوم به من عمليات إرهابية ضد كل البشر وكان الأجدر به أن يسمى "تنظيم الدول الإرهابية.. قطر وإيران وتركيا" لأنه يحقق أهدافها ويخدم مصالحها وينطلق من أراضيها وتروّج له قنواتها وتلفزاتها وصحافتها .
ولا تزال الدوحة مصممة على التمسك بتقاليدها الخاصة بتوفير ملاذ للإرهابيين ولم تتوقف الجزيرة عن تحريضها السافر ورسالتها المضللة والداعمة للإسلام السياسى بل ووجدت بيئة إعلامية معززة لذلك فى تركيا حليفها الأكبر والقليل الذى غادر الدوحة من الإرهابيين والمتطرفين تستضيفه إسطنبول .
وحتى الآن تمول قطر الميليشيات المسلحة فى ليبيا امتدادا لدورها فى الأزمة منذ عام 2011 عندما استغلت الوضع الإقليمى آنذاك وكانت شريكة رئيسية فى تأزيمه من أجل لعب دور متزايد فى الانتفاضات بدءا بتقديم نفسها كقيادة إقليمية تتجاوب مع الأزمات فى العالم العربى معترفة بمشروعية هذه الثورات ومقدمة نفسها للغرب كبطل للانتفاضات الشعبية فى شمال إفريقيا ولاحقا كلاعب خارجى رئيس فى الحرب الأهلية فى سوريا .
وجاءت ردود الفعل القطرية على ثورات الربيع العربى امتدادا لسياسة قطر منذ انقلاب عام 1995 عندما قامت بترسيخ علاقاتها بالإخوان المسلمين ومد يدها إليهم بالدعم شريطة عدم التدخل فى الشأن القطرى ونوعت روابطها بالفروع الإقليمية للحركة .
والخلاصة أنه على خلاف ما تحاول قطر تسويقه بأنها دبلوماسية نشطة نجحت فى كسر مقاطعة الدول الأربع فإن أيديولوجية هذه الدولة وتوظيفها ثروتها الهائلة لخدمة مغامرات ومصالح دول إقليمية غير عربية وأخرى كبرى هو الذى غلب فى النهاية .
0 Comments: