لا تزال الجهود المستمرة لجلب المرتزقة إلى ليبيا ووجود القوات الأجنبية في أجزاء كثيرة من البلاد تشكل عقبة رئيسية أمام إجراء الإنتخابات الليبية المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل .
وتشير تقارير الصراعات الدولية إلى أن تركيا كانت ولا تزال أحد الفاعلين الخارجين على الساحة الليبية منذ بدايات الصراع الليبي وعبر مراحله الانتقالية المختلفة .
وكانت تقارير اعلامية قد نقلت عن مصادر أن تركيا تواصل تجنيد المرتزقة والمسلحين الأجانب لإرسالهم إلى ليبيا حفاظاً على مصالح أنقرة وتوسيع وجودها العسكري داخل ليبيا.
ويرى مراقبون أن تركيا تنظر إلى الجنوب الليبي بإهتمام كبير حيث أن 70٪ من ثروة ليبيا تتركز في هذه المنطقة ، ففي فبراير كشف تقرير لفريق من خبراء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن مشاركة جماعات مسلحة سودانية في القتال في ليبيا .
وأوضحت التقارير أن أنقرة جندت مجموعات مسلحة سودانية لإرسالها إلى جنوب ليبيا لإستهداف قوات الجيش المتمركزة على الحدود التشادية حيث تعتبر الحدود الليبية التشادية منطقة شديدة الإضطراب بعد مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي في هجمات مسلحة في أبريل الماضي .
وأضافت أن الشركة المسئولة عن تجنيد المجموعة المسلحة من المرتزقة السودانيين مملوكة لرجل الأعمال التركي أوكتاي شعبان حسني المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، وأكدت أن أوكتاي أوكل مهمة تجنيد عمال مناجم سودانيين لإرسالهم إلى ليبيا لشخص تركي يدعى يوسف يعمل تحت غطاء التشغيل في صيانة الآلات الثقيلة واللوادر .
وتحول أوكتاي بعد ذلك إلى ذراع طولى للرئيس التركي رجب طيب أوردغان لتحقيق حلم إعادة بعث الدولة العثمانية عبر ميناء سواكن ذو الموقع الإستراتيجي على البحر الأحمر والقريب من العمق المصري والخليجي وبإطلالة مهمة نحو القارة الأفريقية .
وكانت 9 سنوات كافية لتحويل أوكتاي شعبان حسني الملقب بـ "أوكتاي أرجان" الذي دخل السودان في العام 2002 مسوقاً بضعة صناديق من الملابس الرجالية إلى إمبراطور مال يتلاعب بالإقتصاد السوداني وتجنيد المرتزقة كيفما يشاء مستغلاً شركة للتعدين واجهةً لتجنيد السودانيين لنقلهم للقتال في ليبيا.
ويلاحق القضاء السوداني أوكتاي الآن بتهمة الثراء الحرام وتخريب الإقتصاد الوطني والإشتراك في عمليات فساد ضخمة مع تنظيم الإخوان بمساعدة ودعم من أشقاء الرئيس المخلوع عمر البشير .
0 Comments: