تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقالا نشرته قناة الجزيرة القطرية يحمل اساءة وهجوما على ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان وذلك قبل ان يتم حذف المقال لاحقا .
لطالما دعت المملكة العربية السعودية النظام القطري إلى العودة إلى البيت الخليجي والعربي واحترام الاتفاقيات الموقعة والتي كانت آخرها اتفاق العلا ووقف السلوك العدواني الذي يضر بالأمن القومي العربي والشعب القطري ومقدراته .
إن النظام القطري بسلوكه العدواني المتواصل يثبت عدم جديته في لم الشمل وإصراره على الضرب عرض الحائط الروابط الوثيقة التي تجمع شعوب المنطقة ومواصلته تنفيذ أجنداته الخبيثة وتوظيف ثروات الشعب القطري لتحقيق أهداف ومآرب خاصة .
الدعم الذي تقدمه قطر على منصاتها الإعلامية للتنظيمات الإرهابية على مدار السنوات الماضية وهي منصات يسيطر عليها بعض المنتمين لهذه التنظيمات مشيراً إلى أنه وبتحليل محتوى هذه المنصات نتوصل إلى أن الهدف هو تشويه الأنظمة العربية محاولة إسقاطها وضرب استقرارها .
الشائعات التي تثيرها منصات قطر الإعلامية تستهدف بشكل مباشر البحرين والسعودية والإمارات ومصر إلى جانب دعمها للخارجين عن القانون من هذه الدول عبر استضافتهم في مختلف القنوات من أجل التشويه والفتنة ونشر الكراهية، وهو ما قد يكون له نتائج كارثية على هذه الدول لولا قدرة مؤسساتها الإعلامية على تفكيك خطاب الدوحة وحماية مواطنيها .
النظام القطري قد عرض وحدة الخليج العربي لخطر التفكك بسبب سياسته العدوانية من خلال سلوكه العدواني من خلال محاولة إثارة الفوضى وتأليب الشعوب على حكامها فقد أخذ النظام القطري دور العراب فيما يسمى بالربيع العربي متجاهلاً كل محاولات لمّ الشمل ضمن المنظومة الخليجية وما تم توقيعه من اتفاقيات مثل اتفاق الرياض 2013 واتفاق الرياض 2014 واتفاق العلا مؤخراً.
التورط القطري في دعم وتمويل الإرهاب والذي لم يعد خافياً خصوصاً مع ما كشفت عنه الولايات المتحدة الأمريكية من تحقيق حول تمويل ودعم قطر للإرهاب من خلال الحرس الثوري الإيراني المدرج على قوائم الإرهاب الدولية والذي تتفرع منه عشرات الجماعات المتطرفة في المنطقة أبرزها حزب الله الإرهابي .
الدوحة بعلاقتها مع الميليشيات وبالحرس الثوري الإيراني تؤكد أنها لاتزال إلى الآن ثابتة على مواقفها السابقة الداعمة للميليشيات الإيرانية، سواء في اليمن أو لبنان، والذي يمثل استهدافا واضحا وصريحا للأمن القومي العربي ويعكس تقاسم الأدوار ما بين طهران والدوحة والتي وصلت إلى مستويات عالية حيث أصبح الدعم القطري لا يوجه فقط إلى الميلشيات فحسب وإنما إلى الحرس الثوري الإيراني مباشرة .
صور هذا الدعم المباشر وغير المباشر لهذه التنظيمات، وصنع قضية الفدية والأموال التي دفعتها قطر لهذه الميلشيات عندما قامت باختطاف بعض الشخصيات القطرية حيث دفعت الدوحة مبالغ طائلة للإرهابيين وهي المبالغ التي تم استخدامها في الكثير من العمليات الإرهابية.
قطر تعيش اليوم حالة متأرجحة ما بين العهد القديم ممثلا بحمد بن خليفة وحمد بن جاسم والعهد الجديد ممثلاً بالشيخ تميم الذي وقع اتفاقية العلا وبالتالي نجد رموز العهد القديم يحاولون ضرب اتفاقية العلا والتنصل من تنفيذ بنودها وهو ما يفسر تعاطي قناة الجزيرة مع الأحداث حيث حافظت على ذات الوتيرة ولم يحدث أي تغيير فأصبحت القناة منبرا إعلاميا للجماعات والتنظيمات التي تستهدف الأمن القومي العربي مثل الحوثيين وحزب الله الإرهابي وتنظيم الإخوان .
0 Comments: