الاثنين، 20 سبتمبر 2021

الإسلام السياسى خطر يهدد أوروبا


خطر الإسلام السياسي على أمن أوروبا أخطر بكثير مما يمكن توقعه، ويرجع ذلك إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي بكافة أنواعها تبنت سياسات لينة ومرنة لاختراق المجتمع والاقتراب من مؤسسات الدولة، من أجل تقديم أنفسهم على أنهم ممثل للمجتمعات المسلمة، في بريطانيا وأوروبا، ومن ثم تحقيق المصالح السياسية ونشر أيديولوجيتهم المتطرفة بدلا من تقديم الخدمات للمجتمعات المسلمة.

جاء ذلك فى دراسة أصدرها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، تحت عنوان "الإسلام السياسي في أوروبا ـ المخاطر وسبل المواجهة" عن مخاطر جماعات الإسلام السياسي والإخوان في أوروبا وتحديدا في كلا من فرنسا والنمسا وألمانيا وبريطانيا .

وعن الإخوان في فرنسا ذكرت الدراسة انهم يحاولون التغلغل داخل المؤسسات والتمدد داخل المجتمع عبر استغلال التعليم عبر شبكة من شبكة من المدارس تساهم في تصدير الإيديولوجية المتطرفة ، أن الإسلاميون يستغلون الإسلاموفوبيا بشكل روتيني لدعم مزاعمهم بأن المسلمين يعانون في فرنسا ما يساهم تعزيز مشاعر الكراهية لدى الجماعات المتطرفة .

وأضافت الدراسة ان البطالة والاضطرابات النفسية والجهل تشكل أرض خصبة لتيارات الإسلام السياسي لاستقطابهم وتجنيدهم لذلك ينبغي فرض ضوابط مالية أكثر صرامة على الأموال الأجنبية المرسلة إلى المنظمات الدينية وضوابط أكثر صرامة على الجمعيات الدينية لمنع استيلاء المتطرفين عليها .

وفي بريطانيا تنشر الإخوان عددا من الأدوات والآليات لترسيخ وجودها في بريطانيا ونشر أفكارها بين المجتمعات الإسلامية في هذا البلد مما يشكل تهديدا لهوية بريطانيا، خاصة وأن جماعات الإسلام السياسي تسعى لنشر ايديولوجيتها المضللة التي تؤدي إلى انتشار التطرف والإرهاب .

كما أن الإخوان المسلمين على وجه الخصوص تحاول تقديم نفسها كمجموعة سلمية لا تلجأ إلى العنف، مما يساعدها على النمو في جميع أنحاء أوروبا من خلال الاستفادة من المناخ الديمقراطي في المنطقة من خلال الاستفادة من “الأدوات” المتاحة لها.

وعن ألمانيا قالت الدراسة أن الحكومة الألمانية تسعى حاليا لمزيد من التدقيق في جماعات الإسلام السياسي من خلال إجراء دراسات واسعة حول تأثيرات الإسلام السياسي على المجتمع الألماني وإنشاء مركز يضم مجموعة من الخبراء المعنيين بدراسة تلك الظاهرة.

و تشير التقديرات إلى أن الأساس الفكري الذي بني عليه الإيديولوجية المتطرفة في ألمانيا منبته تيارات الإسلام السياسي.

كما أن جماعات الإسلام السياسي في ألمانيا تستغل الحريات والقانون ليس فقط لتحقيق أهداف سياسية مشروعة ولكن أيضًا لتمهيد الطريق لإعادة تشكيل المجتمع الألماني بشكل كامل وفقًا للأسس التي تحددها الأيديولوجية المتطرفة 

وتتقرب الجماعات المدعومة من تيارات الإسلام السياسي من الدوائر الحاكمة في ألمانيا ومن الأحزاب السياسية في محاولات لدعمهم في الترشح للانتخابات البلدية والمجالس المحلية في ألمانيا .

وفي النمسا فان نشاط جماعات الإسلام السياسي بالأخص “الإخوان” جذب أعدادا متزايدة من الفئات الطلابية والعمال والمهاجرين المسلمين حيث وضعت نفسها كمحاور رئيسي بين المؤسسات الغربية والمجتمعات الإسلامية المحلية واستغلت الجمعيات والمساجد والمراكز وكل ما هو متاح في نشر أفكارها داخل وخارج النمسا .

وحتى الساعة لقي مشروع خريطة الإسلام الكثير من الانتقادات من قبل الجالية المسلمة وحتى من قبل الكنيسة الكاثوليكية مما يجعل إمكانية وقوع اعتداءات سواء من قبل جماعات الإسلام السياسي كرد فعل أو من طرف المناهضين للإسلام والمسلمين كاليمين .




0 Comments: