كانت وما زالت المملكة العربية السعودية عبر التاريخ هي مملكة الخير والإنسانية فهي أكبر الداعمين للبنان وشعبه على مدى السنين ، واستمرت المملكة في دعم لبنان سياسياً لتحرير جميع أراضيه واستعادة كامل حقوقه كما دعمته اقتصادياً حتى يتخطى الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها من خلال مشاركتها في مؤتمرات باريس الثلاثة وفي مؤتمر سيدر في مارس 2019 .
وتعليقاً على الأزمة الدبلوماسية التى أثارتها تصريحات وزير الخارجية اللبنانى جورج قرداحى المسيئة تجاه المملكة وبعض دول الخليج ، قال المرشح السابق لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني رغيد الشماع فى لقاء تلفزيونى : إن كل ما يقدم تاريخيا للبنان كان يقدم من خلال المواكبة الخليجية العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وكشف أن المملكة كانت تنضم إلى المؤسسات الدولية لتشجيعها لتقديم المساعدات .
وحول ما إذا كان يمكن للاتحاد الأوروبي تقديم المساعدات للبنان نوه الشماع الي أن طاقة المؤسسات الدولية محدودة وفي حالة عدم وجود أموال خليجية تعطي المصداقية للمبادرة فإن أوروبا لن تدخل حيز التنفيذ ، كما أوضح أن صندوق النقد في حالة رفض المملكة الدعم لن يتقدم بأي دعم للبنان ، منوها أن ذلك لن يكون في ظل أداء غير جيد للحكومة اللبنانية .
وفى سياق متصل قال فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق أن حجم المساعدات التي قدمتها السعودية للبنان عقب الدمار الكبير الذي حدث عام 2006 حيث كانت البنية التحتية مدمرة بسبب مغامرة حزب الله وتم تدمير أكثر من 115 ألف وحدة سكنية بسبب القصف الإسرائيلي .
وأضاف : بعد الحرب بشهرين استطعنا إعادة التلاميذ للمدارس بفضل الدعم الخليجي وأعدنا بناء 115 ألف وحدة سكنية وكان للسعودية أكبر نصيب من تمويلها، والأهم من ذلك أن الدعم المالي السعودي الكبير لم يفرق يوما بين لبناني وآخر حسب الطائفة أو المذهب أو الانتماء فكثير من هذه المساعدات السعودية تم توجيهها لمناطق حزب الله التي دمرت في الضاحية وجنوب لبنان .
يأتي هذا في ظل ما تعيشه لبنان من أزمة حقيقية بسبب عدم تقديم اعتذار أو استقالة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الذي أساء في تصريحاته للمملكة .
0 Comments: