يجوب نافذون في صفوف الميليشيات الحوثية مدارس صنعاء تحت مسميات عدة بهدف استدراج أكبر عدد ممكن من الطلاب والدفع بهم إلى الجبهات لتعويض الخسائر البشرية التي منيت بها الميليشيا خلال الفترة الأخيرة.
ومنذ أسابيع دفعت الميليشيا الإرهابية بمسؤوليها أو من تطلق عليهم "مشرفين ثقافيين وتربويين" إلى مدارس المناطق الواقعة تحت سيطرتها بهدف تجنيد الطلاب والزج بهم في جبهات القتال .
وألزمت الميليشيا التي تسيطر على قطاع التربية مدارس صنعاء الحكومية والأهلية بتنظيم فعاليات ثقافية وخطابية بحضور جميع الكوادر التعليمية وتتضمن الفعاليات خطابات تحريضية للطلاب على القتال بغرض حشدهم إلى صفوفها والزج بهم في حربها ضد الشعب اليمني .
ويشار الى ان ميليشيا الحوثي قصفت عشرات المدارس في مختلف المحافظات اليمنية منذ بداية الحرب كما حولت العديد منها إلى معتقلات ومواقع عسكرية ، وقالت مصادر إعلامية يمنية إن الميليشيات الحوثية قصفت مدرسة "خالد بن الوليد" بمنطقة الدنانة في مديرية حيران بمحافظة حجة شمالي غرب البلاد بصاروخ باليستي مما ألحق أضرارا بالغة بالمدرسة .
والجدير بالذكر أن وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل بالقيام بمسئولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية لوقف عمليات تجنيد مليشيا الحوثي للأطفال وتصنيفها منظمة إرهابية وملاحقة المتورطين في هذه الجريمة ومحاكمتهم باعتبارهم مجرمي حرب .
وأشار إلى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من حشد للأطفال دون سن 18 عاما من مقاعد وفصول الدراسة وتفخيخ عقولهم بالشعارات العدائية وكراهية الآخر وتعبئتهم بالأفكار الارهابية المتطرفة المستوردة من إيران هي أوسع عمليات لتجنيد الأطفال في تاريخ البشرية وعمليات قتل ممنهج وإبادة جماعية لأطفال اليمن .
ويؤكد ذلك أن مليشيات الحوثي الإرهابية لا تتورع عن القيام بكل ما من شأنه الإضرار بحاضر اليمن ومستقبله حتى ولو كان ذلك على حساب الأطفال الأبرياء .
0 Comments: