في الوقت الذي طالبت فيه جامعة الدول العربية بالعمل على تصنيف ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية فى اليمن خرجت تصريحات من قيادات حركة حماس الفلسطينية لتعلن موقفها المؤيد للحوثي لتثبت للعالم أنها حركة لا تتورع عن استهداف الدول العربية من أجل إحراز مكاسب ضيقة .
ويرى مراقبون أن تصريحات قيادات حماس تظهر موقفها الداعم والمؤيد للأعمال الأرهابية التى ترتكبها ميليشيات الحوثي سواء فى الداخل اليمنى أو ضد دول التحالف العربى بقيادة المملكة العريبة السعودية .
ولم يكن تأييد حركة حماس للحوثي وليد اللحظة بل سبقه في شهر يونيو الماضي لقاء ممثل حركة حماس باليمن معاذ أبوشمالة بـ محمد على الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين وسلمه درع حركة حماس تقديرًا لـ"جهوده في دعم القضية الفلسطينية ودعم المقاومة تحديدًا" على حد تعبير أبوشمالة .
وقد أثار تكريم ممثل حماس ومدير مكتبها في اليمن معاذ أبوشمالة ومنح ما سماه "درع الحركة" للقيادي النافذ في المليشيات الانقلابية محمد علي الحوثي، موجة سخط في الشارع اليمني والعربي باعتبارها مشاركة مباشرة في قتل اليمنيين وشرعنة لجرائم الحوثيين التي تجاوزت حدود اليمن .
فـ"درع الدم" التي قدمها ممثل حماس بصنعاء لأحد قيادات الحوثي لم تكن سوى أحدث الأدلة على أن التنظيمين يشكلان وجهين لانقلاب أسود في حياة أبناء البلدين في تكريم من لا يملك لمن لا يستحق .
كما أن ما اعتبرته حماس تكريم من مليشيات الحوثي كان في حقيقته اعترافا رسميا بعلاقة التمثيل ومكتبها في صنعاء خدمة للأجندة الإيرانية بالمنطقة .
وقال البرلماني اليمني عبدالوهاب معوضة إن بقاء مكتب تمثيل حركة حماس لدى الحوثي في صنعاء يؤكد تبعيتها لإيران ، مشيرا الى أن حركة حماس تخلت عن شرف الانتماء لحاضنتها العربية وتحديدا في اليمن رابطا بين تبعية حركتي حماس والحوثي لطهران .
من ناحية أخرى يرى خبراء عسكريون أن علاقة حركة حماس بالحوثيين لا تقتصر على الجانب الإعلامي أو المالي أو تبادل التصريحات المؤيدة من قيادتي الحركتين بل أن حركة حماس الإخوانية ومليشيات الحوثي تشكلان جبهتين تحت راية الحرس الثوري الإيراني تربط بينهما غرفة عمليات محور إيران التي تنسق تحركات كل أذرع طهران في المنطقة.
وكشف الخبراء عن تواجد عشرات الخبراء والعاملين في التصنيع العسكري من عناصر حركة حماس في صنعاء يعمل أغلبهم منذ 6 أعوام في تصنيع وتطوير وتركيب الصواريخ منهم متخصصون في تجهيز الألغام والعبوات المتطورة بنظام التفجير الكهروضوئي وآخرون يعملون في تجهيز وتركيب قطع الطائرات المسيرة وتأليف الجسم الخارجي لبعضها في اليمن .
وبذلك فقد بات واضحا للجميع دون لبس أو غموض أن حماس والحوثي وجهان لعملة واحدة تتزين بعلم إيران التى تعتبر اليمن بمثابة ميدان تدريب لوكلائها بالمنطقة وحقل تجارب لأسلحتها .
0 Comments: