عمدت مليشيا الحوثي إلى فرض مبالغ مالية على كل فرد مدعية أنها زكاة على الرغم من الأزمة الإنسانية الطاحنة التى تضرب البلاد في تأكيد على نهجها غير الإنساني الهادف إلى استنزاف المدنيين وتجويعهم .
وقد كشفت مصادر إعلامية يمنية أن مليشيا الحوثي فرضت على كل فرد مبلغ 700 ريال يمني (5 ريالات سعودية) لصالحها مع دخول رمضان بعد أن كانت العام الماضي 500 ريال يمني وألزمت المليشيا مكاتبها ومشرفيها بحصر عدد أفراد الأسر وإجبارهم على دفع المبلغ عن كل فرد .
وندد الصحفي اليمني مصطفى القطيبي بممارسات المليشيا الحوثية على رغم الأزمة الإنسانية مطالباً المبعوث الأممي بالعمل لإنهاء معاناة المدنيين والابتزاز الذي يتعرضون له سواء داخل مناطق الحوثي أو على المعابر والطرقات .
وقال الكاتب الصحفي سام الغباري إن الهدنة تؤكد فشل المليشيا في الحشد ونفور الناس عنها فلا تظنوا أن الإنسانية تدفقت فيهم فجأة بل إنه واقعهم المرير الذي دفعهم للهدنة .
وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي أحمد دويد : " وافق الجميع على دخول المشتقات النفطية وفتح مطار صنعاء لكنهم لم يتطرقوا إلى مرتبات الموظفين الذين يواجهون القهر والجوع والموت والمرض " .
بدوره قال المحلل السياسي اليمني عبدالكريم المدي : " رغم أننا لا نثق بأي وعود من الحوثي لأنها مليشيا قائمة على الكذب والمغالطة والطغيان لكننا في كل الأحوال ندعم الهدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة ونطالب بإطلاق جميع الأسرى وننتظر مخرجات المشاورات اليمنية ومدى التزام الحوثي بالهدنة " مؤكدا أن الشعب اليمني والعالم هما الحكم .
ومع حلول شهر رمضان لا يزال التحالف العربي ملتزماً بالهدنة التي أعلنها من جانبه استجابة لدعوة من مجلس التعاون الخليجي لإنجاح المشاورات اليمنية-اليمنية المنعقدة في الرياض في وقت عاد فيه القتال مجدداً بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية في محيط مدينة مأرب شرق البلاد .
ومع عودة المواجهات بالتزامن مع تحركات يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن يأمل اليمنيون في هدنة خلال الشهر الكريم واستمرارها لما بعد ذلك وسط دعوات لمفاوضات تذهب بالبلاد إلى وضع حد نهائي للحرب المستمرة منذ نحو 8 أعوام .
0 Comments: