طوال مقاطعة قطر من قبل دول الجوار التي دامت ما يقارب أربع سنوات أقامت الدوحة روابط أقوى مع طهران وأنقرة ومن المرجح أن تبقى هذه العلاقات عنصراً أساسياً في السياسة الخارجية لقطر حتى بعد التوقيع على إتفاق العلا .
ويرى محللون أن التقارير التى تبثها شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية تتناقض مع جميع المبادئ التي نص عليها اتفاق العلا والتي صرح بها وزير الخارجية القطري بنفسه بعد قمة مجلس التعاون وبذلك قد لا يكون لاتفاق العلا أثر كبير في تغيير العلاقات الإقليمية لقطر وسياستها الخارجية .
ومن المرجح أن تستمر الدوحة فى الإخلال بتنفيذ كافة التطلعات المرجوة من مواءمة سياستها الخارجية مع جميع أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، كما أنه من غير المرجح أن تقوم قطر بتحديد علاقاتها مع تركيا وقد تبقى التوترات قائمة بسبب علاقات الدوحة مع جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية الفاعلة الأخرى في جميع أنحاء المنطقة .
وتمارس قناة الجزيرة القطرية منذ تأسيسها حتى هذه اللحظة دور التحريض ونشر الفتن والكراهية والعنصرية وتنتهج أسلوبا انتقائيا فيما تريد فرضه على الاخرين عن طريق تدليس الحقائق واختلاف الأكاذيب .
ولم تتوقف قناة الجزيرة أو السلطات القطرية عن ممارسة النهج الذي تمضي فيه بل أنها تحاول ان تبين للرأي العام العربي انها وقعت على بيان العلا والتزمت به ولكن في الحقيقة قامت بما ينافي ذلك وقبل ان يجف حبر اتفاق العلا تتفنن وتتقصد التطاول والإساءة الى الدول الموقعة على الإتفاقية .
وقد دأبت هذه القناة على اختلاق المعلومات المفبركة لكن أهدافها وغاياتها أصبحت مكشوفة والناس بات لديهم حصانة ومناعة من اكاذيب هذه القناة وبحسب مراقبون فأن ما تمارسه الجزيرة ليس عملا إعلاميا بل هو عمل تحريضي وينظر اليها منذ فترة طويلة على انها قناة تقدم منبر للجماعات المتطرفة والإرهابية وعلى رأسها الإخوان المسلمين .
وفى النهاية فأن الجزيرة تمثل إعلام الدولة وإعلام النظام القطرى فهي المتحدث باسم الخارجية القطرية ولا تنفصل عنها فالنظام القطرى والخارجية القطرية تمارس عبر قناة الجزيرة هجوما على جيرانها فى وقت يحاول فيه القادة العرب تفعيل اتفاق العلا الذي شدد على أهمية تعزيز التعاون العربي .
0 Comments: