الاثنين، 30 مايو 2022

إخوان السودان يحاولون العودة للمشهد السياسى عبر الإحتجاجات

الإخوان المسلمين

يسعى عناصر الإخوان المسلمون في السودان إلى التسلل للواجهة مجددا وذلك من خلال إيجاد موطئ قدم لهم في الاحتجاجات المتفرقة في بعض المدن بهدف نشر الفوضي فى البلاد .

وقد شارك الآلاف في الاحتجاجات التي عمت أحياء عديدة جنوبي وشرقي الخرطوم ومناطق مختلفة في مدينتي أم درمان والخرطوم بحري شمالي العاصمة .

ويرى مراقبون أن جزء كبير من الأزمة الحالية فى السودان يعود إلى محاولات عناصر النظام السابق المستمرة والرامية إلى تدمير الاقتصاد عبر تأجيج التظاهرات الأمر الذي أدى إلى انهيار العملة الوطنية وارتفاع أسعار السلع الأساسية قفزت بمعدلات التضخم إلى مستويات قياسية . 

وكانت لجان تابعة للتيار الإسلامى فى الخرطوم قد أعلنت عن تنظيمات شعبية في المدن والأحياء لتصعيد حدة الاحتجاجات عبر تسيير المواكب وتشييد المتاريس .

ونشر ناشطون صورا وتسجيلات صوتية لمشاركين وموجهين للمسيرات الاحتجاجية التي شهدتها بعض مناطق الخرطوم ومدن السودان الأخرى قالوا إنها لقيادات طلابية وسياسية تابعة للمؤتمر الوطني - الجناح السياسي للإخوان المسلمين .

ويرى محللون أن حالة إنعدام الأمن التى يشهدها السودان التي باتت تمثل عائقاً كبيراً أمام عملية السلام في البلاد تستند إلى حد كبير على الانقسامات العرقية والقبلية التى يغذيها التيار الإسلامى في البلاد .

ويوماً بعد يوم يتبين للمراقب على الساحة السياسية السودانية أن ثمة أزمة كبيرة تتصل بطبيعة الإنقسامات بين الأطراف السودانية طوال فترة نظام عمر البشير التابع للإخوان المسلمين .

وتأثر اقتصاد البلاد سلبا بالأوضاع الحالية وباستمرار تعليق المساعدات الدولية حيث تقول مؤسسات التمويل الدولية والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي أن استئنافها مربوط بعودة المسار الانتقالي .

ويحاول حزب المؤتمر الوطني السوداني الذي حكم البلاد في عهد عمر البشير به العودة إلى المشهد السياسي فيما أعرب معارضون عن قلقهم من احتمال عودة الإسلاميين سريعاً لمناصب مؤثرة في الدولة .

وفي مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي أعلن أعضاء بعدة جماعات إسلامية منها حزب المؤتمر الوطني عن تدشين "التيار الإسلامي العريض" في إشارة إلى عودتهم الرسمية إلى الحياة السياسية .

وعلى الصعيد الداخلي لا يزال دور الإسلاميين المهيمن في عهد البشير عالقاً بالأذهان لذا فإن السماح بعودتهم إلى الساحة قد لا يحظى بتأييد غالبية الشعب السودانى .












0 Comments: