تواصل العصابات الحوثية الإيرانية فى اليمن مساعيها في اختراق الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بالهجوم على مواقع الجيش في محيط جبل هان غربي مدينة تعز لقطع خط الضباب وهو المنفذ الوحيد للمدنيين في المحافظة التي أغرقها الحوثي في الخراب والدمار والانتهاكات والدماء .
وسجلت تقارير محلية في اليمن أمس السبت إصابة 12 مدنياً بينهم أطفال جراء إطلاق الحوثيين قذيفة شمال محافظة تعز ، وعوضاً عن فتح الطرقات واصلت الميليشيات الحوثية هجماتها وحصارها ضد المحافظة التي يقطنها أكثر من 3 ملايين نسمة .
ويرى محللون أن الحوثي يهدف من وراء التهديدات التي يطلقها بشكل يومي إيصال رسالة فحواها بأنه لن يوافق على تمديد الهدنة من أجل الحصول على الاعتراف السياسي به كأمر واقع وفي حال لم يحصل على ذلك فلا يستبعد أن يفجر الوضع عسكريا في مأرب وتعز وشبوة حسب ما صرح به ناشط يمني ، فيما أعلنت مصادر مطلعة عن تنفيذ ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال الساعات الماضية هجوما عنيفا على مواقع الجيش الوطني في جبهة غراب غرب مدينة تعز مع قصف مصاحب على الأحياء السكنية الغربية في المدينة .
خلال سنوات الحصار المستمرة فقد يحرك اليمنيون المركبات والشاحنات المحملة بالبضائع بحذر وبطء شديدين عبر طريق جبلية وعرة وغير معبدة للخروج من مدينة تعز جنوبي غرب اليمن المحاصرة من الحوثيين وقال العديد من النشطاء عبر حسابهم الشخصي على تويتر : إنه في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيا الحوثي عليها من سنوات تسعى الحكومة الشرعية في البلاد إلى إحياء الهدنة وإنهاء الأزمة .
وقد نددت العديد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة بالحصار في مدينة تعز الذي يكمل عامه الثامن من قِبل ميليشيا الحوثي الإيرانية في ظل معاناة المدنيين الذين يعيشون هناك ، فضلا عن الظروف الإنسانية الصعبة في تعز وشددت العديد من المنظمات الدولية لإنهاء الأزمة اليمنية وفك الحصار في البلاد التي تستدعى أولوية خلال المباحثات الجارية، في ظل الاتفاقيات والهدنة التي تمت في إبريل الماضي من قِبل الأمم المتحدة .
وتتضمن بنود الهدنة التي تم الاتفاق عليها في إبريل الماضي تسيير رحلتين تجاريتين عبر مطار صنعاء الدولي كل أسبوع والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وفتح طرق تعز المحاصرة وبقية المحافظات .
ويرى مراقبون أن مواصلة الحوثيين في الخروقات دفعت بكثير من السياسيين اليمنيين ووسائل الإعلام اليمنية إلى طرح سؤال يراه المراقبون بديهياً وهو "ما الجدوى من تمديد هدنة لا تلتزم بها الميليشيات ؟" فالجماعة الحوثية تستغل صبر قوات لتحالف وتساهل المجتمع الدولي وتبتز المبعوث الأممي وترفض رفضاً قاطعاً أي إجراءات لبناء الثقة تمهيداً لتثبيت الهدنة وصولاً للسلام .
ومع وجود جماعة عقائدية ومتشددة ورافضة للسلام مثل الحوثيين فينبغي ممارسة الضغط عليها بشكل أكبر وإخضاعها لعقوبات دولية من خلال قيادتها السياسية والعسكرية ، بالإضافة إلى الضغط على إيران كذلك لأنها أداة من أدواتها الإرهابية في المنطقة العربية وتمولها بالمال والسلاح الذي تقتل به اليمنيين وترهب به المنطقة ودول الجوار .
0 Comments: