تواصل ميلشيا الحوثي الإرهابية انتهاك حقوق الأطفال في اليمن حيث فرضت ترديد الصرخة الخمينية المستوردة من إيران على الطلاب والطالبات في الطابور الصباحي ضمن المدارس الحكومية والخاصة الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها بدلا عن تحية العلم والنشيد الوطنى .
ويشهد العام الدراسي الحالي غياب عدد كبير من الأطفال وذلك لإعالة أسرهم بعد أن تدهورت الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق ولم يعد الأب قادرا على إعالة الأسرة وحده أو تحمّل تكاليف الدراسة في البلد الذي مزقته الحروب حسبما أكدت وكالة فرانس برس .
ومع بدء العام الدراسي الجديد تقول منظمة "يونيسيف" إن اليمن يواجه "أزمة تعليمية حادة"، مشيرة إلى أن "النزاع والانقطاع المتكرر في التعليم في جميع أنحاء البلاد وتفتت نظام التعليم أثّرت بشكل عميق على التعلّم وبشكل عام على التطور المعرفي والعاطفي وعلى الصحة النفسية لـ 10,6 مليون طفل في سن الدراسة في اليمن" .
وتقدّر اليونيسف أن هناك "أكثر من مليوني طفل خارج المدارس بزيادة تقارب نصف مليون منذ بدء النزاع في العام 2015"، وتشير المنظمة إلى أن "النزوح المتعدد وبُعد المدارس ومخاوف السلامة والأمن بما في ذلك مخاطر المتفجرات، والافتقار إلى المدرّسات، ومرافق المياه والصرف الصحي، عوامل تزيد من أزمة التعليم"، وبعد مرور أكثر من سبع سنوات على النزاع واحدة على الأقل من كل أربع مدارس غير صالحة للاستخدام بسبب النزاع .
وبدأ العام الدراسي في محافظة تعز الأسبوع الماضي وتوجه أكثر من 500 ألف تلميذ وتلميذة إلى مقاعدهم الدراسية في ظروف قاسية حيث تسبب الحصار في إعاقة الكثير من الطلاب ووصول المستلزمات الدراسية الرئيسية ومنها الكتاب المدرسي حيث أن وصول الكتاب المدرسي من محافظة عدن يكلف ضعف قيمته نتيجة لوعورة الطرق وصعوبة الوصول إلى تعز .
وبالنسبة للطلاب والطالبات فإنهم يواجهون مخاطر من نوع آخر من بينها نيران القناصة والرصاصات العشوائية التي تهدد حياة الجميع حيث أشارت تقارير أن مديرية التعليم وضعت حواجز ترابية لحماية الطلاب من الرصاصات أثناء ذهابهم وعودتهم من وإلى المدرسة .
0 Comments: