الخميس، 10 نوفمبر 2022

الإتحاد الإوروبي يفرض عقوبات جديدة ضد النظام الإيرانى

أوروبا تتبني عقوبات جديدة ضد إيران الأسبوع المقبل

يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض مزيد من العقوبات على النظام الإيرانى بسبب حملة القمع المميتة على الاحتجاجات التي أطلقها مقتل شابة إيرانية حيث أكد مصدر مطلع أن المبعوثين في اجتماع الاتحاد الأوروبي في بروكسل عازمون على دعم مقترحات لعقوبات تستهدف العديد من الأفراد والكيانات الإيرانية وبعد ذلك سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإجراءات في أوائل الأسبوع المقبل .

وأصدر الاتحاد الأوروبي عقوبات في 17 أكتوبر استهدفت 11 إيرانيا وأربعة كيانات بما في ذلك شرطة الأخلاق في البلاد وقيادة الدفاع الإلكتروني ، بالإضافة إلى وزير الاتصالات عيسى زريبو بسبب حملة الحكومة القمعية على الاحتجاجات وشملت القيود السفر وتجميد الأصول مع التخطيط لعقوبات جديدة .

من جانبها أكد عدد من الجماعات الحقوقية أن 17 شخصا على الأقل قتلوا في إيران منذ يوم الجمعة في الوقت الذي شنت فيه قوات الأمن حملة قمع على احتجاجات نهاية الأسبوع في أقاليم حدودية تضم بعض أكبر الأقليات العرقية في البلاد .

وقد بدءت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في 17 سبتمبر بعد وفاة مهسا أميني وهي امرأة إيرانية كردية تبلغ من العمر 22 عاما كانت قد احتجزتها الشرطة بزعم انتهاك قواعد اللباس الصارم في البلاد طهران ، فيما وصفت الحكومة الإيرانية الاحتجاجات مرارا بأنها أعمال شغب بتحريض من دول أجنبية ورفضت الانتقادات الدولية للعنف الذي تمارسه قوات الأمن ووصفتها بـ "النفاق"، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج الأميركية .

على جانب آخر اتهمت إيران أمس الثلاثاء صحافيتين بتهمة "الدعاية ضد الدولة" بعد تغطيتهما للاحتجاجات الجماهيرية وأعلن القضاء أن الصحافيتين "نيلوفر حميدي وإله محمدي" "موقوفتان على ذمة التحقيق بسبب الدعاية ضد النظام والتآمر على الأمن القومي" ، حسبما ذكرت شبكة فويس أوف أميركا .

وبحسب الشبكة الأميركية فقد دخلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة أسبوعها السابع في إيران حيث اندلعت المسيرات في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة مهسا أميني واعتقلت حميدي التي تعمل في صحيفة "شرق" الإصلاحية الشعبية في 20 سبتمبر بعد أن زارت المستشفى الذي نقلت إليه أميني ، واعتقلت محمدي مراسلة صحيفة هام ميهان الإصلاحية في 29 سبتمبر بعد سفرها إلى مسقط رأس أميني لتغطية الجنازة .

وحتى الثلاثاء تم اعتقال أكثر من 60 صحفيا فى إيران وفقًا للجنة حماية الصحفيين وتم إطلاق سراح بعض هؤلاء في وقت لاحق بكفالة لكن لا تزال هناك اعتقالات جديدة حتى نوفمبر .

وقالت جودي جينسبيرج رئيسة لجنة حماية الصحفيين في بيان : "السلطات الإيرانية تحاول إسكات لحظة حاسمة في تاريخ البلاد" ومع تزايد المخاطر التي يتعرض لها الصحافيون في إيران أنشأت منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) في باريس مكتب مساعدة بالتعاون مع شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام .

0 Comments: