أقدمت قوات الأمن الإيرانية اليوم السبت على إطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على عدد من المحتجين خلال تشييع جثمان مهرشاد شهيدي وهو أحد المعتقلين في مدينة أراك وسط البلاد بعد أن تحولت الجنازة لتظاهرة مناهضة للحكومة بحسب ما أفادت شبكة "إيران انترناشيونال".
وأظهرت مقاطع مصورة المشيعين يهتفون "الموت للحرس الثوري" و"الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد علي خامنئي فيما هاجمتهم قوات الأمن مطلقة الرصاص الحى .
ووفق معلومات لـ"إيران إنترناشيونال" توفي الشاب مهرشاد شهيدي أثناء اعتقاله من قبل استخبارات الحرس الثوري في مدينة أراك وسط إيران بعد تعرضه لضربة بهراوة على الرأس ، وقال أقاربه إن النظام مارس ضغوطا على أهله لإعلان أن وفاته جاءت بسبب نوبة قلبية من شدة الخوف وليس بضربة في الرأس .
أتت تلك التطورات بعد أن حذر قائد الحرس الثوري حسين سلامي المتظاهرين من أن اليوم سيكون آخر يوم يخرجون فيه إلى الشوارع. وقال "لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم هو آخر أيام الشغب".
يذكر أن إيران تشهد منذ 16 سبتمبر الماضي - وهو يوم وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بعد 3 أيام فقط من اعتقالها على أيدي شرطة الأخلاق - احتجاجات غير مسبوقة منذ 2019 شارك فيها العديد من الشبان والشابات الغاضبين ومن جميع طبقات المجتمع إلا أن القوى الأمنية تصدت لها بعنف مما أدى إلى مقتل المئات من المحتجين إذ أكد عدد من المنظمات الحقوقية مقتل ما لا يقل عن 250 متظاهرا فيما اعتقل الآلاف في أنحاء إيران .
ومن الضرب إلى إطلاق الرصاص الحي عمداً مرورا بقطع الإنترنت وثق العديد من الناشطين أساليب الأمن في التعاطي مع التظاهرات التي رأى مراقبون للشأن الإيراني أنها الأقوى منذ عام 2019 والأكثر أهمية أيضاً ، لاسيما أنها شملت أطيافاً متنوعة من الشعب الإيراني عرقياً أو حتى طبقياً (ميسورين أم فقراء).
0 Comments: