الجمعة، 21 أكتوبر 2022

إيران تدفع بقوات صابرين لقتل المتظاهرين

قوات صابرين سلاح الملالي لسحق المتظاهرين

تقارير إعلامية ذكرت أن الاحتجاجات الشعبية في إيران تشهد منعطفاً جديداً في شهرها الثاني مع استمرار زخم الشارع لاسيما بين الفئات الشابة من الفتيان والفتيات وشهدت مدن مثل سنندج وأصفهان وطهران مسيرات احتجاجية كبيرة، وارتفعت حصيلة القتلى جراء الأحداث التي شهدها سجن إيفين في طهران إلى ثمانية نزلاء وفق ما أفادت السلطة القضائية بعد وفاة أربعة متأثرين بجروحهم .

من جانبها أشارت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أن الحرس الثوري سيكون الخاسر الأكبر لو انهار النظام ولهذا يحاول منع هذا السيناريو وقام باستبدال الباسيج بقوات النخبة لقمع وسحق المتظاهرين ، وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن الخميني أنشأ «الحرس الثوري» لحماية النظام من الانقلابات والانشقاقات في الجيش النظامي حيث تحول الحرس إلى أقوى منظمة عسكرية في البلاد وتغلغل في المؤسسات الاقتصادية.

ولفت التقرير إلى أن الحرس الثوري كان موجودا بجانب الباسيج على الخطوط الأمامية ويمارسون أقسى الأساليب في قمع الاحتجاجات لكنهم فشلوا وبدلا من ذلك ظهرت في شوارع طهران والمدن الأخرى مجموعات جديدة وقاسية ترتدي زيا أسود مموها قال شهود عيان إنهم من فرقة النخبة في الحرس والمعروفة بـ«صابرين».

في السياق ذاته أكد محللون أن السلطات الإيرانية تمارس حاليا أبشع أنواع الجرائم ضد شعبها بعد الزخم الكبير من الاحتجاجات في الشارع الإيراني وهو ما جعلها تنزل بعناصر وفرقة "صابرين" الإرهابية التابعة للحرس الثوري الإيراني وهي كتائب من القوات الخاصة النخبوية والتي تقوم بتنفيذ العمليات العسكرية الخاصة والتي تشكلت عام 1999 من قِبل قيادة الحرس بهدف محاربة الإرهاب وتم تدريب قواتها في البداية عبر مدربي جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويتم استخدامها ضد المتظاهرين لتهديدهم.

وأضافت التحليلات أن عناصر فرقة صابرين التابعة للحرس الثوري الإيراني يتم اختيارهم بدقة من أفضل الوحدات وأكثرها قدرة في القوات البرية والجوية والبحرية التابعة للحرس الثوري ، بالإضافة أن تلك العناصر تستهدف فقط دعم السلطات الإيرانية من أجل تحقيق المخططات وترهيب المحتجين في الشارع الإيراني وخاصة أن التظاهرات تتخذ حاليا منحى خطرا على النظام الإيراني وتهدد استقراره.


0 Comments: