الثلاثاء، 4 أكتوبر 2022

الشرطة الإيرانية تطلق الرصاص على محتجة صورت التظاهرات

قوات الأمن الإيراني تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين

أظهرت مشاهد جديدة نشرها ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية قوات الأمن تطلق رصاصا مباشرا على فتاة من طهران لأنها صورت التظاهرات حيث أصيبت الفتاة برصاصة حية مباشرة من أحد رجال الأمن بينما كانت تصور المتظاهرين .

ولا تزال شعلة الاحتجاجات الغاضبة التي انطلقت قبل أكثر من أسبوعين في إيران تنديدا بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني مستمرة في البلاد فيما يتواصل قمع الأمن أيضا ويذكر أن مهسا أميني التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران توفيت في 16 سبتمبر الماضي بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران .

وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه .

وقامت آلاف النساء في أكثر من بلد اوربي بحرق الحجاب وقص شعورهن احتجاجاً وتضامناً مع مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما وهتفت آلاف النساء "لا نريد الإسلاميين في جمهورية إيران ولا نريد الحجاب ولا نريد الملالي لقد انتهينا منهم ".

وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال شاملة مختلف الأعراق والطبقات الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019 وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص حسب وكالة رويترز في حملات قمع ضد المتظاهرين .

ويرى محللون أنه في كل مرة توغل الأنظمة الدكتاتورية في ممارساتها القمعية واضطهادها لشعوبها يعتقد قادتها أنهم خالدون ولن تمسهم أية رياح غاضبة ومناوئة ومعارضة بل يمعنون في التنكيل ونشوة التحكم المفرط بالسلطة ، لافتين أن التجارب قد اثبتت كم كانوا اسلافهم اغبياء أمام انتفاضة أو ثورة شعوبهم واسقاطهم ومحاكمتهم وانتصار الشعوب على الطغيان والاستبداد .

وما زالت انتفاضة الشعب الإيراني في 2019 حاضرة في اذهان العالم حيث هددت بشكل مباشر سلطة حكومة طهران حتى وصفها مرشد الدولة الإيرانية علي خامنئي "مؤامرة عميقة وواسعة وخطيرة جداً" هذا الوصف الذي يدل على مدى الخوف والرعب الذي ساد الحكومة الإيرانية حينذاك .

اليوم تتجدد المظاهرات والاحتجاجات في عشرات المدن الإيرانية بما فيها العاصمة طهران وقد قامت القوات الإيرانية بأطلاق النار على المتظاهرين مما أدى إلى جرح مئات المواطنين وقتل 50 متظاهر لحد يوم السبت 24 / 9 / 2022 ولم تكتف الحكومة الإيرانية ولا المرشد الأعلى بما آلت اليه الأوضاع من خسائر بشرية واقتصادية بل بقت التهديدات تتصاعد والاتهامات توجه لأعداء الثورة واعداء ايران .

وتواصل السلطات الإيرانية عمليات التعتيم وقطع الانترنت لحجب الحقائق والانتهاكات غير الإنسانية وبدلاً من ايقافها يتوعد إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني المحتجين بعقاب صارم وعدم السماح بما يدعيه ويطلق عليه زوراً "أعمال الشغب" ودخل الجيش الإيراني على خط المواجهة حيث قام يوم الجمعة 23 \ 9 \ 2022 باتهام الانتفاضة الشاملة في 31 محافظة ومدينة إيرانية بأن هذه الاحتجاجات عبارة عن "مؤامرة خارجية" .

0 Comments: