الأربعاء، 5 أكتوبر 2022

ثورة الحجاب تشتعل فى إيران وسط إرتفاع أعداد القتلى

تظاهرات ليلية في طهران ومسقط رأس مهسا أميني

شهدت مدينة سقز التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران مسقط رأس الفتاة مهسا أميني احتجاجات ليلية وأظهرت مقاطع فيديو إشعال محتجين الإطارات في الشوارع والأزقة وسط هتافات "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي ، وتجددت الإحتجاجات فجر اليوم الأربعاء أيضاً في شارع "ولي عصر" وبالقرب من تجريش في العاصمة طهران .

ووثق مقطع فيديو آخر سماع دوي إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين في مدينة سقز وفقاً لما ذكره موقع "سحام نيوز" الإصلاحي ، وبالتزامن مع احتجاجات سقز خرج مواطنون في مدن سنندج ومريوان في كردستان باحتجاجات مناهضة للنظام ودعماً للمحتجين في مدينة سقز الكردية .

كما أعلنت منظمة "​إيران​ هيومن رايتس" الحقوقية ومقرها ​النرويج​ عن مقتل 63 شخصا على الأقل الأسبوع الماضي عندما نفذت قوات الأمن الإيرانية قمعا داميا لتظاهرة في زاهدان بجنوب شرق إيران واندلعت المواجهات بعد صلاة الجمعة الأسبوع الماضي في زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشتسان التي تسكنها أقلية البلوش السنية .

وتوفيت مهسا أميني في منتصف سبتمبر الماضي بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران أثناء زيارتها لأقاربها بذريعة عدم ارتداء الحجاب الذي تفرضه السلطات الإيرانية ، وبعد إعلان وفاتها اتسعت رقعة الاحتجاجات لتشمل عموم المدن الإيرانية مما دفع القوات الأمنية لقمع المحتجين رافضة الكشف عن عدد القتلى والجرحى والمعتقلين في تلك التظاهرات .

ويرى مراقبون أن أخطر ما في تلك التظاهرات بحسب العديد من المراقبين أنها بدأت بسبب الحجاب إلا أنها تحولت إلى مطالب اجتماعية واقتصادية أوسع يغذيها غضب شريحة واسعة من الشباب ، فضلا عن الطبقة الوسطى التي بدأت تتآكل وتنهار في البلاد تحت وقع الأزمة الاقتصادية .

وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019 وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص في حملات قمع ضد المتظاهرين .

وبعد أسابيع من مقتل الفتاة مهسا أميني على يد ما يسمى "شرطة الأخلاق" في طهران وما تبعه من احتجاجات أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي مساء الإثنين تأييده لإجراءات السلطات الأمنية في مواجهة المتظاهرين الذين اتسعت مطالبهم لتشمل تغيير النظام .



0 Comments: