أكد الاتحاد الأوروبي في بيان له التزامه المبدئي بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن ودعمه الكامل لجهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة وهانز جروندبرج في جهود الوساطة التي يبذلها وحث ميليشيات الحوثي على التخلي عن المواقف المتطرفة والانخراط بشكل بناء في المحادثات ، كما شارك جروندبرج مخاوفه بشأن التهديد المستمر للحوثيين للشحن الدولي وحذر من تداعيات دائمة قد تؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي المحلي .
وحض الاتحاد الأوروبي الحوثيين بشكل خاص على الاستجابة لدعوة الأمم المتحدة للهدوء وضبط النفس بينما تستمر المفاوضات لتجديد الهدنة وتمديدها مشدداً على وجوب توقف جميع الهجمات ، وقال إن الهجمات أو التهديدات بشن هجمات على البنية التحتية المدنية مثل منشآت شركات النفط والشحن التجاري العاملة في المنطقة أمر غير مقبول بما في ذلك بالنظر إلى أهمية الأمن البحري حيث وصف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يجسد المجتمع الدولي في مسائل السلام والأمن الهجوم الذي وقع على ميناء الضبة بأنه هجوم إرهابي .
وأكدت مجلة "ذا ناشيونال" الدولية فى تقرير لها أنه منذ انهيار المفاوضات فى اليمن تحدث مسؤولو الأمم المتحدة مع الأطراف المتحاربة وكذلك أصحاب المصلحة الدوليين لمحاولة إنهاء العنف وسن وقف رسمي لإطلاق النار ، ووفقًا للمجلة الدولية فقد أعاق الحوثيون قدرة الحكومة اليمنية على تصدير النفط وهو مصدر دخل حيوي من خلال شن هجمات بطائرات بدون طيار على محطات في الجنوب لردع الناقلات عن تحميل النفط الخام .
وقال هانز جروندبرج مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إن تجديد الهدنة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين ما زال "غير حاسم" بسبب انعدام الثقة وأن التحدي العام المتمثل في إحجام الأطراف عن الاتفاق على تسوية فعلية للنزاع كان يعيق فرص السلام ، مضيفًا أن الحوثيين يفرضون شروطا مسبقة مما يعرقل مخططات الحل .
وأشار جروندبيرج إلى أن مستقبل البلاد يجب أن يقرر ليس فقط من قِبل الأطراف ولكن من قِبل مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة اليمنيين ولهذه الغاية قال : "أنا على اتصال وثيق وممتنّ للتعاون مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ولدينا فرصة حقيقية ونادرة لحل النزاع بشكل نهائي ولدينا مسؤولية جماعية لتذكير الأطراف باغتنام الفرصة وعدم التصعيد وخاصةً ميليشيا الحوثي المتعنتة".
وأضاف إنه من المهم تأطير تجديد الهدنة كنقطة انطلاق لتسوية شاملة للصراع لأنها يمكن أن تساعد في بناء الثقة وستكون هناك حاجة إلى حل وسط من الجميع للمضي قدمًا حيث لا تزال البلاد في حالة غير مستقرة من عدم اليقين كما دعا الاتحاد الأوروبي الحوثيين المدعومين من إيران إلى التخلي عما وصفه بمواقفهم المتطرفة والانخراط بشكل بناء في جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة .
وبدأت الحرب الأهلية المدمرة في اليمن عام 2014 عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن وتدخل تحالف تقوده السعودية بناء على طلب الحكومة لحماية الشعب اليمني والشرعية .
0 Comments: