تستعد المملكة المتحدة للإعلان رسمياً عن أن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية مما سيكون له تبعات كثيرة خلال الأيام القليلة القادمة بحيث يصبح الانتماء إلى هذا التنظيم أو دعم أنشطته وحضور إجتماعاته ورفع شعاره فى الأماكن العامة جريمة جنائية في المملكة المتحدة .
ويحظى قرار الحكومة المرتقب بدعم وزيري الأمن والداخلية في بريطانيا ويأتي بعدما كشف مسؤولون في الاستخبارات عن التهديدات التي تشكلها إيران للمملكة المتحدة .
وكان كين مكالوم مدير جهاز المخابرات العسكرية البريطانية قد لفت إلى المخاطر التي تشكلها إيران على المملكة المتحدة في خطاب نادر في نوفمبر الماضي، استعرض فيه عددا من "المؤامرات الإيرانية السابقة ضد بلاه .
وكان أيضا وزير الخارجية جيمس كليفرلي قد أعلن الشهر الماضي أنه تم فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني برمته ، مشيرا الى أنه كان هناك ضغط برلماني متزايد على الحكومة للذهاب إلى أبعد من ذلك حيث أصدرت لجنة الشؤون الخارجية تقريرا في وقت لاحق من الشهر دعت فيه إلى حظر المجموعة أيضا خلال التنافس على قيادة حزب المحافظين في الصيف الماضي.
ويرى محللون أن هناك سببين خلف القرار البريطانى : الأول قيام السلطات الإيرانية باعتقال بريطانيين من أصل إيراني تتهمهم طهران بأن لهم صلة بالمظاهرات التي شهدتها مدن عدة بالبلاد ، والثانى هو ما كشفت عنه صحيفة "تلغراف" البريطانية بأن الحرس الثوري تورط في 10 محاولات لخطف أو قتل أشخاص في المملكة المتحدة العام الماضي .
وتأسس الحرس الثوري الإيراني منذ أكثر من 40 عامًا للدفاع عن الثورة الإسلامية الإيرانية وهو الآن أحد أقوى المنظمات شبه العسكرية في الشرق الأوسط، لديها قوة عسكرية وسياسية واقتصادية ضخمة تستخدم أموالها الهائلة لدعم الحكومات المتحالفة والجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة .
وكانت الولايات المتحدة وكندا قد اتخذتا خطوات مماثلة في السابق ، علما بأنهما أعضاء مع بريطانيا في تحالف "العيون الخمس" الاستخباري، بهدف إجبار طهران على التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي .
ومن المتوقع أن يمثل القرار في حال تنفيذه تشددا كبيرا في السياسة البريطانية تجاه طهران وقد يعقد محاولات إحياء الاتفاق النووي لمنع إيران من حيازة سلاح نووي رغم أن المفاوضات في هذا السياق مجمدة حاليا .
0 Comments: