يعاني المواطن اليمني ارتفاع أسعار الغاز بشكل جنوني نتيجة الرسوم الجمركية الكبيرة التي تفرضها الميليشيات الحوثية تباعاً على التجار والتي أثقلت كاهل المواطنين في عموم مناطق سيطرتها وذلك بغرض إنعاش السوق السوداء والتكسب غير المشروع بالتزامن مع رفع أسعار هذه المادة الحيوية في منافذ البيع الرسمية .
ولا يزال إستهلاك الغذاء الكافي بعيدا عن متناول 53% من الأسر في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً مقابل 47% في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين خلال ديسمبر الماضي .
وأفادت تقارير بأن السكان في صنعاء وفي غالبية مناطق وأحياء العاصمة ومحافظات أخرى ما زالوا منذ نحو أسبوعين يعانون من أزمة انعدام الغاز ، فيما تجني الميليشيات الحوثية يومياً مليارات الريالات من أرباح احتكارها لاستيراد وبيع الغاز المنزلي والمشتقات النفطية وتسخر جميع العائدات لمصلحتها .
كما أن شركة الغاز تخضع للانقلاب الحوثي في صنعاء قد أوقفت منذ نصف شهر ضخ الغاز المنزلي عبر مسؤولي الأحياء كما جرت العادة، وهو ما تسبب في ظهور أزمة جديدة وارتفاع أسعار تلك المادة في السوق السوداء التي تديرها قيادات حوثية إلى أضعاف ما كانت عليه في السابق .
وأعلنت الشركة في بيان لها رفع سعر بيع الغاز المنزلي إلى 6863 ريالاً للأسطوانة بعد أن كانت تباع للمواطنين في صنعاء ومدن أخرى عبر مسؤولي الأحياء بسعر 6 آلاف ريال فقط ، واستثنت الشركة الحوثية ولأول مرة مسؤولي الحارات الموالين لها في صنعاء العاصمة من عملية التوزيع هذه المرة .
الحوثي عبر ميليشياته يفتعل أزمات يوميا والعالم يقف أمام أفعاله الإرهابية بصمت ويعاني الشعب اليمني انعدام الأمن الغذائي وما تزال السلع مرتفعة جداً حيث ما يزال نحو نصف السكان يعانون نقصاً في استهلاك الغذاء الكافي وغير قادرين على تلبية احتياجاتهم من الغذاء .
وقالت تقرير إعلامية إن ميليشيا الحوثي تواصل نهب خيرات الشعب اليمني ووصل بها الحال إلى نهب مستحقات المتقاعدين العسكريين في ظل نهب المال العام بشكل عام ، وفي ظل فساد مالي غير مسبوق في تاريخ الجماعات الإرهابية تقوم ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران باستمرار الاستهداف الإرهابي الحوثي لموانئ تصدير النفط الخام فيضع كل ما تحقق في تخفيف الأزمة الإنسانية وكل جهود السلام في موضع خطر كبير .
0 Comments: