الثلاثاء، 28 مارس 2023

إيران تستعد لمواجهة احتجاجات عارمة

الشرطة الإيرانية تسعى لمضاعفة عدد قواتها

دعا قائد القوات الخاصة في الشرطة الإيرانية حسن كرمي إلى مضاعفة عدد القوات تحسباً لمواجهة احتجاجات محتملة في 400 موقع من البلاد ، وقال كرمي وهو ضابط سابق في الحرس الثوري إن مواجهة الاحتجاجات ستكون ضمن أجندة هذه المؤسسة العسكرية خلال العالم الإيراني الجديد.

ونقلت وكالة مهر الحكومية عن كرمي قوله إن رؤيتنا تشمل تغطية اضطرابات وتحركات محتملة للأعداء في 400 مدينة ومنطقة على الأقل». وأوضح كرمي أن القيام بعملية بهذا الحجم في 400 منطقة إيرانية يحتاج إلى مضاعفة عدد القوات رغم أنها مدرجة على لائحة العقوبات الأميركية والأوروبية.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد بثت تسجيلاً وثائقياً عن تدخل وحدة "نوبو" التابعة للقوات الخاصة خلال الاحتجاجات الأخيرة بالتزامن مع احتفالات عيد النوروز ، ووصف كرمي الاحتجاجات التي اندلعت في الأشهر الأخيرة بالفتنة الفائقة .

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد ألقى في خطابه السنوي مؤخراً باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين متهماً إياهم بالوقوف وراء الاحتجاجات الشعبية التي هزّت البلاد على مدى أشهر وأغلق في الوقت نفسه دعوات التغيير في الداخل ، مشدداً على أن الاقتصاد أهم القضايا التي تواجه البلاد ، ورحب بتنمية العلاقات الدبلوماسية آسيوياً وترك الباب مفتوحاً أمام العلاقات مع الأوروبيين بشرط أن يتجنبوا التبعية العمياء لسياسة الولايات المتحدة .

ودفع خامنئي بروايته عن الاحتجاجات التي عصفت بأنحاء البلاد بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر الماضي وانتقد الولايات المتحدة متهماً إياها بإثارة الحركة الاحتجاجية ، وأضاف خامنئي أن "الرأي العام يجب أن يكون على دراية بالقضايا الأساسية للبلاد والمشاركة فيها إذا لم يرحب الرأي العام بفكرة ما فإنها لن تتحقق عملياً" .

وكان وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي قد اتهم بدوره "الأعداء" بالوقوف وراء الأزمة الاقتصادية في البلاد خصوصاً تدهور سعر الريال الإيراني أمام الدولار والعملات الأجنبية الأخرى ، وتخشى السلطات من تجدد الاحتجاجات بسبب تراجع سعر العملة الإيرانية وتدهور الوضع المعيشي .

وأدت إعادة العقوبات الأميركية في 2018 إلى إلحاق الضرر باقتصاد إيران من خلال الحد من صادراتها من النفط والوصول إلى العملات الأجنبية ، وفي غضون ذلك توقفت المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات منذ سبتمبر الماضي مما أدى إلى تراجع التوقعات الاقتصادية بشأن مستقبل إيران وكانت الحكومة السابقة برئاسة حسن روحاني قد واجهت اتهامات برفع سعر الدولار في الأسواق لتعويض نقص الموازنة وتوفير نفقات الحكومة .


0 Comments: