اشتد القتال على مدار الأسابيع الماضية في العديد من المناطق بالعاصمة السودانية الخرطوم بعد انتهاء سريان وقف إطلاق النار وأفادت مصادر مطلعة بأن القتال اشتد في العاصمة السودانية الخرطوم ، فضلا عن اتباع أعمال عنف جديدة في ولاية شمال دارفور أودت بحياة العديد من الأشخاص على الأقل في ظل تفاقم موسم الأمطار من الأزمة فى السودان .
وفشلت الهدنة في جدة التي توسطت فيها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية في إنهاء وقف إطلاق النار بالإضافة إلى صعوبة إرسال المساعدات الإنسانية ، فيما تثار التساؤلات حول مصادر تمويل السودان بالأسلحة .
ولا يزال الصراع في السودان يجني صراعه ويكبد خسائر يعاني منها الشعب السوداني ، فمنذ اندلاع الحرب في العاصمة السودانية الخرطوم في ١٥ إبريل بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ويشهد الخرطوم صراعا متناميا ، كما يتسبب الصراع في أزمة إنسانية كبيرة نزح خلالها أكثر من 1.2 مليون شخص داخل البلاد وفر 400 ألف إلى دول الجوار .
كما أنه يواصل تهديد بزعزعة استقرار المنطقة بأكملها حيث اندلع القتال في إقليم دارفور في الغرب الذي يعاني بالفعل من ويلات صراع طال أمده مما أدى إلى استمرار حالة الفوضى ، كما أدت الأعمال القتالية إلى انتشار عمليات النهب والدمار في الخرطوم وانهيار الخدمات الصحية وانقطاع الكهرباء والمياه وقلة المتاح من الإمدادات الغذائية .
ويرى باحثون فى شئون الجماعات الإسلامية أن الإخوان المسلمين هم السبب الرئيسي في تمويل السودان بالأسلحة
حيث أن الفوضى أجواء تناسب جماعة الإخوان الإرهابية والتي تسعى لإطالة أمد الحرب عن طريق التمديد بالأسلحة وذلك من أجل العودة على السلطة .
وأضاف الباحثون أن رجال البشير في السودان خرجوا لاستغلال الصراعات المتواصلة والمتنامية في البلاد، مشيرا إلى أن الإخوان قادرون على التمدد مرة أخرى ، ولفتوا أن الإخوان الإرهابية كانت تقابل صعوبة في العودة للسلطة مرة أخرى، لذلك تساهم في إطالة أمد الصراع والتواجد بعدد من الطرق للانتشار ومنها نشر العديد من الأسلحة في مناطق الصراع .
بعد نحو عام على سقوط حكم الإخوان المسلمين الممتد لنحو 30 عاماً لا يزال كثيرون من السودانيين يعتقدون أن نظام الإسلاميين لم يرحل بعد وتكثر الاتهامات لهم بأنهم يتحكمون في مصير البلاد والعباد ويحكمون قبضتهم على مفاصل الدولة بالحديد والنار عبر كوادرهم داخل المؤسسات المهمة والاستراتيجية ويساهمون بقدر وافر في عرقلة سير المؤسسات .
ورغم قرارات تفكيك النظام التي صدرت أخيراً لملاحقة الفاسدين من قادة الإسلاميين ومن ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوداني فإن معظم قادتهم لا يزالون طلقاء ويذهب البعض إلى تحميلهم مسؤولية كثير من الأزمات التي تمر بها البلاد مثل أزمات الوقود والخبز والازدحام المروري وعمليات التهريب النشطة التي تتم عبر الحدود لكثير من السلع الاستراتيجية .
0 Comments: