الأربعاء، 7 يونيو 2023

أزمة الإخوان بعد التطبيع المصرى التركي

تركيا تدير ظهرها للإخوان

عقب التطبيع المصري التركي بات أفراد جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا في معاناة واضحة بالرغم من فوز أردوغان بالرئاسة حيث ظهر أغلبهم في فيديوهات وهم يطالبون بالبحث عن مأوي جديد لهم .

وبعد ساعات قليلة من إعلان الداعية المصري الإخواني وجدي غنيم المدان بالإعدام رفض السلطات التركية منحه الجنسية التركية وكذلك الإقامة ورغبته في البحث عن دولة جديدة تؤويه تكشفت تفاصيل جديدة تضمنت رفض أنقرة منح الجنسية للعشرات من عناصر الإخوان ، كما تدرس إعادة النظر في قانونية من حصلوا سابقا على الجنسية بعد معلومات عن وجود تزوير وتلاعب في الأوراق المقدمة .

وكشفت المعلومات أن السلطات التركية رفضت منح الجنسية لإعلاميين من الجماعة بينهم حسام الغمري وهشام عبد الله وهيثم أبو خليل وعماد البحيري وأحمد عبده ، إلى ذلك بدأ عدد من إعلاميي الجماعة الذين يعملون في قناة "وطن" باسطنبول التوجه إلى بريطانيا للعمل في قناة "الشعوب" التابعة للجماعة والتي تبث من لندن و يتواجد مقرها الرئيسي في مدينة بلفاست بإيرلندا تنفيذا لتعليمات من قادة الجماعة لهم بسرعة الرحيل .

وقد تم مؤخراً داخل أروقة الجماعة اختيار القيادي الإخواني محمود الإبياري أميناً للتنظيم الدولي خلفاً لإبراهيم منير وهو ما يوضح مدى الصراع بين جبهتي لندن وإسطنبول .

إختيار أمين عام جديد للتنظيم يعكس سعى جماعة الإخوان مؤخراً لتنظيم صفوفها من جديد عقب الأحداث المتسارعة التى تهدد وجود الكيان الإرهابي ، وبعد تكليف صلاح عبد الحق مرشداً عام للجماعة بات عليها أن تكافح من أجل بناء مكتب إرشاد جديد فى محاولة للحفاظ على تمسك بنائها التنظيمي .

ويعد محمود الإبيارى أحد أبرز القيادات الإخوانية الهارب كما يعتبر المتحكم في إدارة توجيهات الجماعة وذلك من خلال مسؤوليته ككاتب لخطابات الجماعة أو من يراجعها ، ويعيش حالياً في لندن بعدما انتقل إليها من النمسا حيث يدير عددًا من شركات الإخوان البريطانية المسجلة رسميا من بينهما نيل فالي وميديا سيرفس.

وقد اتهم شباب الإخوان عدد من القيادات على رأسها إبراهيم منير والإرهابي محمود حسين بأنهم حصلوا على مبانٍ وسيارات من وراء اسم الجماعة وجمعوا الأموال من أجل تنفيذ خططها التنظيمية الداخلية ، والإبياري الذي يقيم في لندن استولى على أموال التبرع وشراء عقار باسمه في منطقة كوجاتيبي في إسطنبول .

ويعد الإبياري نائبا لإبراهيم منير وشغل منصب عضو الهيئة العليا للجماعة حتى انتخابه أمينا عاما للتنظيم الدولي فضلا عن عضويته بمجلس شورى الجماعة في أوروبا ، وكانت الجماعة الإرهابية تفاضل بينه وبين القيادي في التنظيم الدولي همام سعيد لتولي أمانة التنظيم غير أن الإبياري فاز بالمنصب نظرا لعمله السابق في هذا الملف مع إبراهيم منير .

في الإطار ذاته كشفت استقالة الدكتور ماجد عبد الله من رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج والتابعة للإخوان في تركيا عن وجود فساد داخل الرابطة وسط اتهامات بتلقي رشاوى وأموال مقابل تسهيل حصول عناصر وإعلاميي الجماعة على الجنسية والإقامة التركية وتسخيرها لإصدار بيانات سياسية لحساب الإخوان وعناصرها الصادرة بحقهم أحكام قضائية في مصر .

كما ربط بعض الناشطين في أوساط الإخوان المسلمين والموالين للتنظيم في إسطنبول بين طرد قيادات الإخوانية وتغير توجهات السياسة التركية تجاه مصر في الفترة الأخيرة ، معتبرين أنه يتم الآن التضحية بالقيادات الإخوانية الهاربة في الخارج لأن العلاقات بين الدول لا تتسم بالعداوة الدائمة أو الصداقة المستمرة .

وانتقد هؤلاء حالة التشرذم وغياب أي مشروع للإخوان المسلمين والصراعات داخل صفوف التنظيم التي انعكست في تفتته إلى جبهات في إسطنبول ولندن وظهور هذه الصراعات على السطح عبر القنوات ووسائل التواصل الإجتماعي .



0 Comments: