الخميس، 6 يوليو 2023

الفرع الروسي من جماعة الإخوان المسلمين

الإخوان المسلمين فى روسيا

رغم الجهود التي تقوم بها روسيا في مواجهة الإرهاب الإخواني غير أنها لم تخل من الوجود الإخواني إذ عمد الإخوان المسلمون منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي أي مباشرة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي إلى تأسيس بنية تحتية بشرية وتنظيمية تساعدهم على تثبيت وجودهم في هذا البلد المهم وممارسة أنشطتهم بفعالية .

وكانت روسيا أول دولة أجنبية تدرج الإخوان على لائحة الإرهاب في عام 2006 عقب أعمال العنف التي قام بها الإخوان في مناطق شمال القوقاز التي تحظى بأغلبية إسلامية .

وذكرت دراسة أصدرها حديثاً المركز العربي لدراسات التطرّف بعنوان "الإخوان المسلمون في روسيا" أن دخول الإخوان تم من خلال عدد من الطلبة والمهاجرين العرب الذين ينتمون إلى الجماعة أو يتعاطفون مع أيديولوجيتها الذين جاؤوا إلى روسيا بغرض الدراسة أو العمل واستقروا هناك وحصلوا على الجنسية .

وأكدت الدراسة أن الإخوان نجحوا على مدار أعوام في الانتشار في موسكو ومختلف جمهوريات ومحافظات الاتحاد الروسي، وأقاموا شبكة مترابطة من الجمعيات والمراكز الثقافية والاجتماعية والتعليمية والخيرية على الرغم من صدور قرار من السلطات الروسية بحظرهم ومنعهم من مزاولة أيّ نشاط .

كما أكدت أن قرار الحظر ظلّ حبراً على ورق لأسباب براجماتية تتعلق بحسابات السلطة وتعقيداتها فقد سُمح للإخوان فعلياً بالاستمرار في التوسع ونشر أيديولوجيتهم وترسيخ تواجدهم في أوساط المسلمين الروس الذين يقدّر عددهم بنحو (28) مليون مسلم "وفقا للإحصاء الأخير لعام 2022" تؤطرهم مئات الجمعيات والمراكز الثقافية والاجتماعية الإسلامية وأكثر من (8) آلاف مسجد في روسيا وحدها .

ومن بين فروع الإخوان أشارت الدراسة إلى "اتحاد المنظمات الإسلامية في روسيا" الذي قالت إنه التنظيم المظلي للإخوان المسلمين في الاتحاد الروسي والذي تأسس عام 2006 من قبل مجموعة من الطلبة العرب أبرزهم الفلسطينيان وسام البردويل ونضال الحيح وتم تسجيله رسمياً في موسكو حيث يقع مقره الرئيس وحصل على الاعتماد القانوني عام 2008 .

وقال باحثون في شؤون الجماعات الإرهابية إن الإخوان نجحوا على مدار أعوام في الانتشار في موسكو ومختلف جمهوريات ومحافظات الاتحاد الروسي وأقاموا شبكة مترابطة من الجمعيات والمراكز الثقافية ، وأن قرار الحظر ظلّ حبراً على ورق لأسباب براجماتية تتعلق بحسابات السلطة وتعقيداتها فقد سُمح للإخوان فعلياً بالاستمرار في التوسع ونشر أيديولوجيتهم وترسيخ تواجدهم .

وأضافوا أن المصدر الرئيسي لتمويل الإخوان هو التبرعات التي يتلقوها من الجالية المسلمة في روسيا الاتحادية ويحصلون على دعم مالي من هياكل الإخوان المسلمين في أوروبا وخاصة اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا "مجلس مسلمي أوروبا حالياً" لتنفيذ مشروعاته في موسكو وغيرها من الجمهوريات والمحافظات الروسية .



0 Comments: