السبت، 21 أكتوبر 2023

مخطط الإخوان المسلمين فى السودان

جماعة الإخوان تستهدف إستمرار الحرب فى السودان

كشف موقع سودان تربيون أن قيادات في جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وعلى رأسها علي كرتي عقدت اجتماعاً مطولاً مع قائد الجيش السوداني، ناقش خيارات التعامل مع الحرب، وطلبت من البرهان تجنب أيّ مسار تفاوضي، متعهدة بإمداد الجيش بآلاف المقاتلين (المستنفرين) من أجل مواصلة القتال.

وذكرت "سودان تربيون" أن قيادات الإخوان طمأنت البرهان أنّ القيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية أحمد هارون يعمل بجد في استنفار الشباب للالتحاق بالجيش في معاركه بالخرطوم مما يتطلب الصبر ومواصلة القتال .

في المقابل شرعت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام والمتحالفة مع البرهان منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021 في التنصل من الحرب ووافقت على دعوة حكومة جنوب السودان ، إضافة إلى من سمّتهم بأطراف السلام للاجتماع في 21 أكتوبر الجاري بـ (جوبا) لتبادل الآراء من أجل إيقاف الحرب .

وشملت الدعوة بجانب رئيس حركة تحرير السودان (المجلس الانتقالي) الهادي إدريس كلّاً من رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس الحركة الشعبية ـ الجبهة الثورية مالك عقار، ورئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية جبريل إبراهيم.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تواصلت فيه الحرب بين الطرفين المتقاتلين، وتمكنت قوات الدعم السريع منذ بداية الشهر الجاري من مواصلة حصارها لسلاح المهندسين ومنطقة كرري العسكرية والقيادة العامة للجيش السوداني، فيما تروج أخبار عن سيطرتها على سلاح المدرعات بالكامل بعد مقتل أحد أبرز قادة الجيش المتحصنين هناك، وهو اللواء أيوب عبد القادر، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، كما أحكمت سيطرتها على (العيلفون وأم ضوا بان) كبرى بلدات (شرق النيل)، شرقي العاصمة الخرطوم، بجانب بلدة (ود عشانا) شمال ولاية كردفان وبلدات ومدن أخرى.

وفي السياق، شهدت الساحتان العسكرية والسياسية في السودان، بعد مرور (6) أشهر على الحرب، تطورات لافتة، وقال بيان صادر في 18 تشرين الأول (أكتوبر)، عن ضباط سمّوا أنفسهم (شرفاء الجيش)، تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، أنّ الجيش لم يبدأ الحرب، وإنّما فلول النظام البائد (في إشارة إلى الإخوان المسلمين) هم من أطلقوا الرصاصة الأولى، وأمهلوا قيادته (72) ساعة لإيقاف الحرب، وإلّا فإنّهم مضطرون لاتخاذها بأنفسهم.

ويعتقد مراقبون أنّ الجيش نفسه أصبح في خطر شديد، ربما يؤدي إلى قتال داخلي بين تياراته المختلفة، وأنّ الخلافات بين الضباط (الأخونجية) الذين يقودون الحرب، وضباط موالين لقائد الجيش، بلغ ذروته، وربما ينفجر في أيّ لحظة، فيما ينتظر تيار آخر مكوّن من الضباط المهنيين غير المؤدلجين ولا المنتمين سياسياً لحظة الاصطدام هذه، لينقض على الفريقين، ويستعيد زمام المبادرة، ولربما ـ وفقاً للمراقبين ـ هذا ما دفع التيار المتنامي إلى نشر بيانه الأوّل تحت اسم (شرفاء الجيش).

0 Comments: