السبت، 6 يناير 2024

تزايد حجم الخسائر على حركة التجارة بسبب هجمات الحوثي

الهجمات على السفن في البحر الأحمر تربك حركة التجارة

تتواصل التهديدات الحوثية للبحر الأحمر من خلال استهداف السفن وإعاقة حركة الملاحة الدولية بزعم دعم القضية الفلسطينية، وهو ما سيؤثر بالسلب على أمن واستقرار اليمن، بالإضافة إلى تكبد الخسائر العديدة للبلاد، وهذا يأتي في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العديد من الاضطرابات والأزمات السياسية والاقتصادية مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة .

يقول محللون يمنيون إن استهداف الحوثيين للسفن في الممرات الملاحية الدولية له تأثير مباشر وهذا التأثير يستهدف ما يخلق أزمات أمنية تجعل الشركات تتخذ تدابير إضافية تضاعف من الأعباء المادية والمالية على هذه السفن، ومن ذلك اللجوء إلى الشركات الأمنية التي ترافق السفن أثناء عبور مناطق الخطر ثم النزول منها بعد تجاوز هذه المناطق .

وأضافت التحليلات أن التأثير على حركة التجارة وحجم الخسائر كبير فهناك تداعيات تتعلق بالتأمين على السفن ولأن المنطقة منطقة حرب أو منطقة نزاع أو منطقة ما يشبه القراصنة فإن هذه المناطق ستكون عالية المخاطر والدخول إليها أو موانئها يكلف زيادة في أسعار التأمين وهذا يضاعف تكلفة الشحن وأسعار البضائع .

وأوضحت إن جماعة الحوثي لن تتراجع عن استهداف السفن التجارية وذلك لاستغلال حرب غزة وأن تتخذ من هذا الموقف ما يصنع منها بطلا قوميًا وهي فرصة لقائد الحوثيين ليجد نفسه متفردا بين المواقف العربية وأن هذا الجماعة هي التي واجهت بالفعل على مستوى الجماعات المسلحة إسرائيل سواء كان بإطلاق الصواريخ نحو إيلات أو باستهداف السفن في خليج عدن أو جنوب البحر الأحمر .

وأشارت إلي أن تصعيد ميليشيات الحوثي في اليمن هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر يزداد به التوجّه لتشكيل قوة دولية هناك لحماية السفن والتجارة العالمية الأمر الذي يثير قلقا بشأن تبعات عسكرة البحر الأحمر والمنطقة .

0 Comments: