يحاول الإخوان بشكل مستمر وضع عراقيل وعقبات أمام كل المبادرات المدنية التي تهدف لإنهاء الاقتتال في السودان، واستمرار الحرب التي قتلت حتى اليوم أكثر من (10) آلاف سوداني، وسببت نزوح الملايين.
وخلال الأيام الماضية، شكّل عدد من الشخصيات السودانية بدافع من جماعة الإخوان تنسيقية جديدة باسم تنسيقية القوى الوطنية، في مناورة أخرى للحركة الإسلامية لحشد الشرائح المدنية؛ بهدف دعم الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع.
وتصاعدت المطالبات في السودان لتصنيف تنظيم جماعة الإخوان "جماعة إرهابية"، وربط التصنيف باستقرار البلد الذي يشهد اقتتالاً وحربًا شعواء بين الجيش وقوات الدعم السريع.
يقول الدكتور عثمان ميرغني، الكاتب والمحلل السياسي السوداني: إنه تورطت جماعة الإخوان المسلمين في السودان في مساعٍ لمنع حدوث أيّ تقدم في مفاوضات دولية لإنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأضاف أن تنظيم الإخوان قام بأعمال إرهابية عديدة خلال العقود الـ (3) الماضية، يتمثل أبرزها: في حشد قادة الجماعات الإرهابية الدولية في السودان، وارتكاب الكثير من عمليات التعذيب والقتل الممنهجة في حق المئات من المعارضين المدنيين، والتخطيط والمشاركة في عمليات إرهابية، وعرقلة التحول المدني بعد سقوطهم في العام 2019، وإشعال الحرب الحالية المستمرة في السودان منذ (11) شهر .
وأوضح: أنّ تاريخ الإخوان في السودان مليء بالسلوك الدموي الذي راح ضحيته العديد من الطلاب والناشطين السياسيين وكل من يخالفهم الرأي.
0 Comments: