في خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية، تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن ارتكاب جريمة حرب بحق المساجين الذين يحتجزهم في سجونها، بحسب ما أكدته مصادر حقوقية وإنسانية. وأوضحت المصادر أن الميليشيا تفرض حصارًا شاملًا على السجون، وتمنع وصول أي مساعدات غذائية أو طبية أو إنسانية إليها؛ مما يعرض حياة السجناء للخطر الدائم.
في تصعيد جديد لانتهاكاتها الإنسانية، منعت ميليشيا الحوثي الانقلابية الغذاء والدواء عن المساجين في السجون التي تسيطر عليها في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، وقد أثار هذا الإجراء القاسي استنكار واستغاثة من قبل أسر المعتقلين والمنظمات الحقوقية والإنسانية.
و وفقًا لمصادر مطلعة، فإن الميليشيا الحوثية أوقفت توزيع الوجبات الغذائية اليومية على السجناء منذ أكثر من شهر، ومنعت إدخال أي طعام أو ماء أو أدوية من قبل ذويهم أو المنظمات الإنسانية.
وقالت المصادر: إن السجناء يعانون من سوء التغذية والجفاف والأمراض المزمنة والمعدية، وأن بعضهم فارق الحياة بسبب الإهمال الطبي والتعذيب.
وأضافت المصادر أن الميليشيا الحوثية تحاول إخفاء حقيقة ما يحدث داخل السجون، وتمنع أي زيارة أو مراقبة من قبل الأمم المتحدة أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو أي جهة أخرى.
وقالت المصادر: إن الميليشيا تستخدم السجناء كرهائن لمطالبة الحكومة الشرعية بتنفيذ مطالبها السياسية والعسكرية، مضيفة أن هذه الانتهاكات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والحقوق الإنسانية، وتستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ حياة السجناء والمطالبة بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
واختتمت المصادر، أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تتحمل مسؤولية حماية السجناء والضغط على الميليشيا الحوثية لوقف جرائمها والالتزام باتفاق السويد الذي ينص على تبادل الأسرى والمعتقلين.
0 Comments: