تواصل مليشيا الحوثي مخططاتها العبثية من خلال تدشين المراكز الصيفية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وزعمت أنها ستقيم تلك المراكز في 600 مدرسة بالمحافظة، بينها 6 مدارس مغلقة و20 مدرسة نموذجية، وهي الأرقام التي شككت فيها مصادر تربوية وقالت: "إنها مبالغ فيها وتأتي في إطار الضخ الدعائي".
وكشفت العديد من التقارير الحقوقية عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الحوثيون واستمرارهم في تجنيد الآلاف من الأطفال من خلال ما يسمى بـ"المخيمات الصيفية"، في أكبر عملية تجنيد للأطفال تشهدها البشرية، وأكدت التقارير، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لا تضع أي اعتبار لمستقبل وحياة الأطفال في مناطق سيطرتها، والذي قال: إنهم "يموتون إما كمجندين في صفوفها، أو كدروعٍ بشرية، أو كضحايا للألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها"، والتي تقتل يوميًا اليمنيين ومنهم الأطفال أو تسبب إعاقات مستدامة لهم.
في هذا الصدد يقول عبد الكريم الانسي، مدير منظمة اليمن أولا، والمحلل السياسي اليمني: تحظى المراكز الصيفية باهتمام من أعلى هرم الميليشيات الحوثية، ومع كل موسم لهذه المراكز تنشر وسائل الإعلام الحوثية أخبارًا عن اهتمام عبد الملك الحوثي زعيم الميليشيا بالمراكز الصيفية، ومتابعة سير الأنشطة فيها، وإصدار التوجيهات بتكثيفها، وإلقاء خطابات موجهة للمشاركين فيها لتحفيزهم على التفاعل مع ما يقدم لهم فيها من دروس وتعاليم.
وأضاف أن الميليشيات الحوثية التي تدير قطاع التعليم شكلت لجنة متخصصة إشرافية وتنفيذية في وزارة التربية والتعليم، تتفرع منها لجان في المحافظات لحشد الأطفال للمشاركة في المراكز الصيفية، وأن من مهام هذه اللجنة التواصل مع مسؤولي الأحياء وخطباء وأئمة المساجد وأعيان القرى لحشد الطلبة، وتقييم أدائهم في عمليات الحشد.
وتابع: أنه تواصل جماعة الحوثي تفخيخ عقول الأطفال في اليمن من خلال المراكز الصيفية التي يتم فيها أدلجتهم وحشو عقولهم بفكر الجهاد، وإذكاء ثقافة العنف وتمجيد القتال والأفكار الطائفية الخاصة بالجماعة.
ويذكر أن تقارير حقوقية لمنظمات محلية ودولية، بما فيها تلك الصادرة عن فريق الخبراء المعني باليمن والتابع لمجلس الأمن الدولي، وثقت استغلال الجماعة للمعسكرات الصيفية لتجنيد أطفال دون السن القانونية، إضافة إلى تعرض العديد منهم لانتهاكات جسيمة.
0 Comments: