ظهرت جماعة الإخوان المسلمين لأول مرة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، عندما قاد عبد المجيد الزنداني، مؤسس فرع جماعة في اليمن، والمصنف كإرهابي من قبل الأمم المتحدة، مجموعة من رجال الدين لإنشاء نظام تعليم ديني أصولي في شمال اليمن.
وبعد اندماج شمال وجنوب اليمن عام 1990 شارك الزنداني في تأسيس حزب (الإصلاح) الإسلامي بدعم من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وظل الحزب أحد الأحزاب السياسية الرائدة في اليمن، وكان يتأرجح في بعض الأحيان بين حزب معارض وبين حليف للحكومة.
اليوم يدير حزب (الإصلاح) عدداً من الأجنحة المختلفة: السياسية والخيرية وشبه العسكرية ، ويتركز مقاتلو الحزب والجماعات شبه العسكرية التابعة له بشكل خاص في شمال البلاد، حيث تولت الجماعة القتال ضد المتمردين الحوثيين، واتخذ منها ذريعة للاستيلاء على 75% من المعدات العسكرية التي قدمها التحالف العربي للشرعية في اليمن.
وحول الأنشطة العنيفة، فقد تورط حزب (الإصلاح) في سلسلة من الهجمات الإرهابية العنيفة من خلال مؤسسه عبد المجيد الزنداني. ومن بين الهجمات المرتبطة بالزنداني وجماعة الإخوان المسلمين الهجوم الذي وقع في 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2000، عندما هاجم انتحاريون من تنظيم (القاعدة) السفينة (يو إس إس كول) في ميناء عدن اليمني، ممّا أسفر عن مقتل (17) أمريكيّاً، ويُزعم أنّ الزنداني أصدر فتوى دينية يأمر فيها بالهجوم.
وحول ارتباط حزب (الإصلاح) بالجماعات المتطرفة، قال المركز العربي إنّ جماعة الإخوان في اليمن مرتبطة بتنظيم (القاعدة) من خلال زعيم حزب (الإصلاح) عبد المجيد الزنداني.
وحول تصنيف الحكومات والمنظمات لإخوان اليمن، ففي 24 شباط (فبراير) 2004 صنفت وزارة الخزانة الأمريكية عبد المجيد الزنداني على أنّه إرهابي عالمي محدد بشكل خاص، وبعدها بـ (3) أيام صنف مجلس الأمن الدولي الزنداني شخصاً مرتبطاً بتنظيم (القاعدة).
وفي 7 آذار (مارس) 2014 صنفت المملكة العربية السعودية حزب (الإصلاح) منظمة إرهابية.
0 Comments: