ما يحدث في اليمن مؤخرًا بات مريبًا في ظل افتتاح الطرق الرئيسية لمحافظتي مأرب وتعز، حيث تم الكشف عن ماهية وزيف الجماعات الإرهابية التي بدورها تسعى لاستغلال الوضع من أجل مصلحتها الشخصية وحرصها علي احتلال قطعة جديدة من أراضي اليمن في جبعتها التي تنشر من خلالها الطائفية والمرجعية.
ومؤخرًا تسارعت خطوات افتتاح الطرق الرئيسية في محافظتي مأرب وتعز، التي ظلت السلطات هناك ترفض فتحها لتسع سنوات، فيما يرى مراقبون أن المليشيات الحوثية، بدأت بالعمل لكسر الحصار الذي فرضه محافظ البنك المركزي اليمني الرئيسي في العاصمة عدن، عليهم وبتواطؤ مع جماعة الإخوان في اليمن ممثلة بحزب الإصلاح.
وفي شرق اليمن تم افتتح الخط الدولي الرابط بين محافظة البيضاء ومأرب، بعد سنوات من إغلاق مليشيات الحوثي للخط الهام في البلاد، حيث أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني محافظ مأرب، سلطان العرادة، عن فتح طريق "مأرب-البيضاء- صنعاء" اعتبارًا من تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد الموافق 9 يونيو 2024م، بعد استكمال الترتيبات اللازمة".
والتقى "العرادة" بممثلي مبادرة مجتمعية ساهمت في فتح الخط، وأكد على "أهمية تفعيل دور المجتمع لدعم كافة الجهود الإنسانية، وإنجاح مساعي فتح الطرقات المغلقة بين المدن اليمنية بما ينهي المعاناة والمخاطر التي تواجه المسافرين أثناء تنقلهم عبر الصحراء والطرق البديلة والمرهقة".
وقد أدعى حزب التجمع اليمني للإصلاح وقواته خلال العشر سنوات الماضية المواجهة مع جماعة الحوثي عبارة عن كذب وخداع منسق بين الحزب والجماعة، حيث تم نشر أكاذيب إخوانية حوثية في عشرة سنوات حول الإغلاق، واتضح في النهاية أن الفاصل بينهما مجموعة أشجار، هذه نتيجة طبيعية لأن حزب الإصلاح في الأخير هو جناح تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، وهو تنظيم إرهابي لا يمكن أن يدخل في صراع حقيقي مع تنظيم إرهابي آخر وهم الحوثيين.
ومنذ عشرة سنوات لم يثبت أن انتصر عناصر حزب الإصلاح في معركة واحدة أو حرروا حتى كيلومتر مربع، وكل معاركهم مع الحوثيين كذب وخداع وتضليل، والهدف تعطيل مسيرة شعب اليمن في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية، ومعاركهم الحقيقية هي في الجنوب من خلال سيطرتهم على منافذ بحرية وبرية وتهريب الأسلحة والمخدرات ودعم الإرهاب وقيادة معركة متكاملة في 2019 للسيطرة على عدن.
ويقول المحلل السياسي اليمني مرزوق الصيادي: إن الحوثيين الإرهابيين في الماضي تملصوا من مبادرة الحكومية الشرعية لفتح طريق مأرب وصنعاء، وذهبوا للحديث عن طرق فرعية لا تخدم المواطن وإنما هروباً من حق المواطن، ورفضاً لتقديم تنازلات لخدمه المواطن من خلال فتح الطرق الرئيسية، واليوم تم كشف التزاوج والتضليل الذي كان يقوم به مليشيات الحوثي وحزب الإصلاح الإخواني بهدف شل حركة الشعب اليمني.
وأضاف الصيادي أن في ظل حرب البنوك ستصبح مأرب وتعز نقطتي تحويل لمركزية شركات ومكاتب صرافه للعملات النقدية الأجنبية من المناطق المحررة إليهما وسيتم تفعيل نظام الحوالات البرية لتنقل الأموال منهما إلى صنعاء، وهذا هو سبب سرعة فتح الطرقات بتفاهم حوثي إخواني.
وقال الناشط السياسي اليمني وضاح بن عطية: إن اعتراف رسمي منهم بأنهم كانوا يحاصرون تعز منذ تسع سنوات، من يحاصر ملايين من أبناء وطنه هل يعقل أنه يريد فتح الحصار على غزة؟ ، وأضاف بن عطية أن الحوثي يتاجر بقضية غزة لتنفيذ أجندات إيران، ولو كان حريص لما حاصر أقرب الناس إليه.
0 Comments: