السبت، 31 أغسطس 2024

جماعة الحوثي تعرقل وصول المساعدات لليمن والسودان

الحوثي سبب إعاقة وصول المساعدات الإنسانية في اليمن

أصدر الحوثيون في اليمن لقطات تظهر مقاتليهم وهم يصعدون على متن ناقلة ترفع العلم اليوناني ويضعون متفجرات عليها، ما أدى إلى وقوع سلسلة انفجارات عرضت البحر الأحمر لخطر تسرب نفطي كبير، حيث تم التخلي عن السفينة في وقت سابق، بعد أن هاجمها الحوثيون مرارًا وتكرارًا، وفقًا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وبحسب الوكالة، يظهر الفيديو الحوثيين المدعومين من إيران وهم يرددون شعارهم أثناء تفجير القنابل على متن ناقلة النفط سونيون: "الله أكبر؛ الموت لأمريكا؛ الموت لإسرائيل؛ اللعنة على اليهود؛ النصر للإسلام".

وتوجت الانفجارات أخطر هجوم منذ أسابيع من قبل الحوثيين في حملتهم لتعطيل البضائع التي تبلغ قيمتها تريليون دولار والتي تمر عبر البحر الأحمر كل عام بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، فضلًا عن إيقاف بعض شحنات المساعدات إلى السودان واليمن الممزقين بالصراع.

وكانت السفينة سونيون تحمل حوالي مليون برميل من النفط عندما هاجمها الحوثيون في البداية في 21 أغسطس بنيران الأسلحة الصغيرة والقذائف وقارب بدون طيار.

وأنقذت مدمرة فرنسية تعمل كجزء من عملية أسبيدس التابعة للاتحاد الأوروبي طاقم سونيون المكون من 25 فلبينيًا وروسيًا، بالإضافة إلى أربعة أفراد من الأمن الخاص، بعد أن هجروا السفينة ونقلوهم إلى جيبوتي القريبة.

وأظهرت اللقطات التي تم نشرها أمس الخميس مقاتلين حوثيين ملثمين يحملون بنادق من طراز كلاشينكوف وهم يصعدون إلى السفينة سونيون بعد التخلي عنها. وبدا الجسر وقد تعرض للنهب، ثم قام المقاتلون بتجهيز متفجرات فوق فتحات على سطحه تؤدي إلى ناقلات النفط أدناه. ويمكن رؤية ما لا يقل عن ستة انفجارات متزامنة في اللقطات.

وأكدت اللقطات، بالإضافة إلى تعليقات زعيم الحوثيين الغامض عبدالملك الحوثي، تحليلًا سابقًا لوكالة أسوشيتد برس بأن الحوثيين صعدوا على متن السفينة سونيون وزرعوا متفجرات عليها.

ووصفت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون بقولها إن هجوم سونيون يظهر أن أمريكا "تكذب في مزاعمها بشأن أي ردع للعمليات اليمنية الداعمة لفلسطين".

وحذرت الدول الغربية والأمم المتحدة من أن أي تسرب نفطي من سونيون قد يدمر الشعاب المرجانية والحياة البرية حول البحر الأحمر. ومع ذلك، تقول القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في المنطقة إنها لم تشهد بعد أي تسرب نفطي من سونيون.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي إن عملية أسبيدس "تستعد لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية". "معًا، يمكننا حماية البيئة والحفاظ على الاستقرار في المنطقة".

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون تهديد تسرب النفط لصالحهم فقد استغرق الأمر سنوات من المفاوضات قبل أن يسمح المتمردون للأمم المتحدة في عام 2023 بإزالة مليون برميل من ناقلة النفط صافر قبالة سواحل اليمن، والتي كانت تستخدم كمرفق للتخزين والتفريغ العائم.


0 Comments: