الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

إنتهاكات حوثية مستمرة بحق أطفال اليمن

إختطاف أطفال اليمن وتجنيدهم

ما تزال جرائم ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن بحق الأطفال والطفولة مستمرة، وذلك في ظل استمرار معاناة الأطفال في اليمن والتي تضاعفت بسبب الصمت العالمي والإهمال الذي لا يطاق أمام جرائم الحوثيين.

تنوعت جرائم الحوثيين ضد الأطفال بين قتل وقنص واختطاف وتعذيب وحتى اغتصاب، فيما مثّلت الجريمة المستمرة على مدار الوقت والتي لا تنتهي حلقاتها وهي التجنيد القسري.

ودأبت المليشيات الحوثية على اختطاف الأطفال وتهديد أسرهم وابتزازهم، وذلك من أجل الزج بهؤلاء الصغار في محارق الموت التي تصنعها المليشيات الإرهابية الموالية لإيران، ولم تتوقف جرائم المليشيات الحوثية عند حد الاعتداءات الجسدية، لكن الأطفال حُرموا من قضاء حياة طيعية وآدمية، وزُجَّ بهم بين قضبان الألم والوجع والتشرد، بعدما حُرموا - عمدًا - من أدنى حقوقهم وحوصروا بين أطنان المعاناة التي لا تُطاق على الإطلاق.

في هذا الصدد يقول محللون يمنيون أن المليشيات الحوثية اعتادت أن تستغل العطلة الصيفية لطلبة المدارس للعمل على تجنيدهم قسريًا تمهيداً للزج بهم في جبهات الموت التي تشعلها المليشيات المدعومة من إيران، وتواجه المليشيات الحوثية اتهامًا بأنها تستغل الحرب الإسرائيلية على غزة، في استقطاب الأطفال وصغار السن تمهيدًا لإرسالهم إلى الجبهات ووضعهم في مقدمة الصفوف لتسهيل قتلهم.

وأضافت التحليلات أن المليشيات الحوثية تركز على تقديم عروض مالية للمستهدفين بعملية التجنيد، عبر تقديم رواتب شهرية وسلل غذائية للأسر التي تعاني من تدهور أعباء معيشية ناتجة في الأساس عن الحرب التي أشعلتها المليشيات لافتة أن جريمة التجنيد القسري واحدة من أبشع الجرائم المروعة التي تفضح وحشية المليشيات ومدى استسهالها بحياة المدنيين لا سيما الأطفال الذين يدفعون ثمنًا كبيرًا في هذا الإطار.

وأوضح المحللون أن ما يفضح خسة المليشيات الحوثية في هذا الإطار أنها تتعمد الزج بالأطفال في مقدمة الصفوف، لتسهيل قتلهم من جانب، ثم المتاجرة بهذه الدماء في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية تخدم أجندتها الشيطانية والخبيثة، وإزاء توثيق هذه الجريمة المروعة، تبرز الحاجة الملحة لضرورة محاسبة المليشيات الحوثية على هذا الإرهاب المستفحل، في ظل الكلفة المروعة التي تنجم عن هذه الممارسات الشيطانية، علمًا بأن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

0 Comments: