"النساء هن الأكثر".. تعرّف على واقع ممارسي الحرف اليدوية في السعودية
أقرّ مجلس الوزراء السعودي نظاماً للحرف والصناعات اليدوية، من أجل تنظيم القطاع وتطويره، بما يعزز مساهمته في الاقتصاد الوطني، ويدعم الحرفيين السعوديين في مختلف مناطق المملكة.
ويبلغ عدد الحرفيين والحرفيات في السعودية نحو 2014 ممارس وممارسة في 10 مجالات ضمن الصناعات التقليدية اليدوية، وفقاً لتقرير الحالة الثقافية السعودية للعام 2023، كآخر إحصاء.
وسجل الإناث تفوقاً عددياً بالمشاركة في المجالات العشرة ذاتها على غرار: المشغولات الفخارية اليدوية، والمشغولات المطرزة يدوياً، وكذلك المنسوجات اليدوية، والمشغولات الخشبية، والحلي والمجوهرات، ومشغولات النخيل، والمشغولات الجلدية، والبناء التقليدي، كذلك المشغولات المعدنية.
الباحة الأقل حضوراً
في السياق ذاته تتصدر منطقة مكة المكرمة عدد الممارسين والممارسات لصناعات الحرف اليدوية، وفقاً للتقرير الذي أظهر أيضاً أن الباحة تعد الأقل حضوراً.
وينسجم النظام الجديد مع عام الحرف اليدوية 2025 ليرسخ مكانة الحرف اليدوية بوصفها تراثاً ثقافياً أصيلاً، وتعزيزاً لمزاولتها، وصونها، واقتنائها، وتوثيق قصصها، وحضورها خاصة أنها مادة حية تعكس سماتها المادية مخزوناً تراثياً يشير إلى وظائف اجتماعية، ومهارات، ومعارف توارثتها الأجيال.
ويأتي اعتماد هذا النظام انسجاماً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي أولت الثقافة والتراث المادي واللامادي مكانة محورية، باعتبارها ركائز لهوية المجتمع ومصادر للتنمية الاقتصادية.
ويرتكز النظام الجديد على حماية الحرف التقليدية، وتنظيم ممارسة الحرفيين، إضافة إلى فتح المجال أمام الاستثمار في الصناعات اليدوية وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا.
0 Comments: