الأحد، 7 سبتمبر 2025

"أنغام أوركسترا السعودية" تطرب حضور قصر فرساي في باريس

 

الفعاليات الثقافية السعودية دولياً

"أنغام أوركسترا السعودية" تطرب حضور قصر فرساي في باريس


في واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية السعودية دولياً، استضاف قصر فرساي في العاصمة الفرنسية باريس حفل "روائع الأوركسترا السعودية"، بتنظيم وزارة الثقافة، وحضور وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وشخصيات ثقافية ودبلوماسية من مختلف أنحاء العالم.

وافتتحت الأوركسترا السعودية برنامجها بمقطوعات سعودية عكست الطابع العاطفي والموسيقي المحلي، بدءًا بأغنية "هلا بالطيب الغالي" بصوت الفنان محمد عبده، التي شكّلت تحية موسيقية للجمهور، وحملت لمسة وجدانية واضحة.

وفي كلمته بافتتاح الحفل، قال الأمير بدر: "في هذا المكان الذي شهد قرونًا من التاريخ والفن، نقف اليوم لنقدم جزءًا من هوية المملكة العربية السعودية الثقافية للعالم. الثقافة السعودية ليست فقط ما نحمله معنا، بل ما نمنحه للإنسانية.

بعدها انتقلت الفرقة إلى أداء مجموعة من الفنون الشعبية السعودية، حيث تنوعت الإيقاعات ما بين الخبيتي والمجرور، لتُبرز ثراء التراث الموسيقي وتنوعه الجغرافي. هذه الفنون، بإيقاعاتها القوية وأدائها الجماعي، نقلت الحضور إلى عمق الموروث السعودي بكل ما فيه من حيوية وأصالة.

وفي فقرة أخرى، عُرضت أعمال غنائية بأسلوب معاصر مستمد من التراث، من بينها أغنية "واقلبي اللي" و"راعية"، التي عكست فن الخطوة بجاذبيته المعروفة في جنوب المملكة.

بعد ذلك، انتقل الحفل إلى مجموعة من الأعمال الكلاسيكية والأغاني الفرنسية المعروفة، في ترجمة حية للتبادل الثقافي، منها “الشانزليزيه” للفنان جو داسان، والتي قُدّمت بتوزيع موسيقي يحمل لمسات سعودية واضحة.

وشملت الفقرات الفرنسية أيضًا مختارات من الأعمال الأوركسترالية المعروفة مثل "مقدمة كارمن" لـجورج بيزيه، و"أغنية لنطع" لـماسينيه، و"الرقصة الباخوسية" لـكاميل سان-سانس. كما تضمّن البرنامج ميدلي للأفلام الفرنسية، قدمت فيه الأوركسترا نُسخًا جديدة لعدد من المقطوعات السينمائية الشهيرة.

واحدة من أكثر اللحظات موسيقية كانت بين أغنية "كل ما دقيت" للفنان طلال مداح و“Dernière Danse”للفنانة Indila، حيث تداخلت النغمتان بشكل سلس، وعبّر الأداء عن حالة فنية مشتركة تجمع بين الشرق والغرب.

وفي ختام الحفل، عادت الأوركسترا إلى تقديم مجموعة من الأغاني السعودية الحديثة بصيغة أوركسترالية، من بينها “يا مستجيب للداعي” (محمد عبده)، و"بديت أطيب"(ماجد المهندس)، و"يا دار"(رابح صقر). هذه الأغاني، رغم حداثتها، حملت رسائل وطنية وإنسانية اختتم بها الحفل رسالته الفنية.

عند مدخل قصر فرساي، علّق الفنان محمد عبده على مشاركته في الحفل قائلاً: أنا معزوم من ضمن المعازيم، وعكست بساطة الكلمات طبيعة الحفل، إذ بدا الجميع جزءًا من هذه التجربة، دون فواصل بين الفنان والجمهور، واختُتم الحفل بإضاءة قصر فرساي بألوان العلم السعودي، في مشهد بصري معبّر جمع الرمزية بالمكان.


0 Comments: