الاثنين، 19 أكتوبر 2020

الإقتصاد التركى فى موقف حرج


تقرب أردوغان إلى قطر يعني إستمرار حالة التخبط والتناقض التي يعاني منه النظام التركى في السنوات الأخيرة حيث يعاني من العديد من الأزمات سواء في الداخل التركي أو علاقاته مع جيرانه ودائما كان حل أردوغان هو الذهاب إلى حليفه القطري لمساعدته .

ديون تركيا وصلت إلى 432 مليار دولار نصفهم تقريبا ديون داخلية و مطلوب خلال الثلاث شهور القادمة حتى نهاية 2020 سداد 120 مليار دولار وحتى الأن غير معلوم كيفية سداد ذلك المبلغ و من المستحيل دفعه من الإحتياطي التركي لأنه لا يكفي و حتي الصادرات التركية لم تصل إلى 5 مليارات دولار هذا العام و إرتفعت قيمة الواردات التركية إلى 22 أو 23 مليار دولار .

وفى هذا الإطار واصلت حملة مقاطعة المنتجات التركية في السعودية زخمها حيث كثفت مؤسسات وشركات سعودية تعمل في قطاعات تجارية وصناعية مختلفة حملتها الداعمة لمقاطعة المنتجات التركية في أسواق المملكة في أكبر استجابة من نوعها لحملة مقاطعة شعبية دعا لها القطاع الخاص الأسبوع الماضي .

وتأتي خطوة الشركات ومحال التجزئة كتصعيد لسياسات التدخل والعداء للمملكة ومحاولات التمدد في الكثير من الدول لتتحول إلى رفض شعبي واسع للمنتج التركي .

وأعلنت شركات معروفة تعمل في مجال المفروشات وسلاسل متاجر تجزئة تمتلك مئات الفروع في البلاد إلتزامها بالمقاطعة التى امتدت للشركات العقارية والمتاجر الإلكترونية بشكل متتابع عبر بيانات رسمية نشرت عبر حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي .

وتأتي هذه المستجدات في وقت تشير رؤى سياسية إلى أن سياسات الحكومة التركية برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان والتدخل في شؤون الكثير من الدول في منطقة الشرق الأوسط أدى إلى وضع تركيا في موقف حرج في الفترة التي يعاني اقتصادها اختلالات كثيرة أبرزها انهيار الليرة التركية أمام العملات الأجنبية وعدم قدرة الحكومة على كبح هذا الانهيار مما أثر على الاحتياطي النقدي وأسهم في مزيد من عجز الميزانية، فضلا عن فرار المستثمرين الأجانب والمحليين إلى مناطق أكثر أمنا .

0 Comments: