سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على معلومات كشفت عنها أنقرة حول رجل اعتقلته المخابرات التركية مؤخرا وزعمت أنه يتجسس لصالح الإمارات وذلك بعد تصاعد التوترات بين أنقرة وأبوظبى على خلفية قيام الإمارات بإنشاء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وإنضمامها إلى الحملة العربية لمقاطعة المنتجات التركية .
وأضافت الصحيفة نقلا عن السلطات التركية أن المتهم يدعى "أحمد الأسطل" 45 عاما وهو أردني من أصل فلسطيني وكان يعمل كصحفي ، وأشارت إلى أن السلطات التركية أعلنت عن اعتقال شخصين في إبريل 2019 قيل إنهما كانا يجمعان معلومات عن الفصائل الفلسطينية في تركيا ، بينما ذكرت الصحافة التركية أن أحد المعتقلين واسمه زكي حسن مات وهو في الاعتقال فيما وصفته السلطات التركية بأنه انتحار .
وكانت وكالة أنباء "رويترز" قد كشفت يوم الجمعة عن اعتقال الأسطل لكنها لم تكشف عن اسمه ، وجاء ذلك بعد أيام من تقارير عن مراقبة تركيا أعداءها المفترضين في الخارج .
وتضيف الصحيفة أن الأسطل عاش في منطقة البحر الأسود في تركيا ولكنه اختفى في سبتمبر حسبما قالت عائلته وزملاؤه الذين خافوا من تعرضه للاختطاف ، وأقام ذووه حملة تهدف إلى إقناع السلطات التركية بالتحقيق في اختفائه ، وقال شقيقه "حسام" الذي يعيش في غزة في مقابلة مع الصحيفة إنه لا يعرف باعتقال شقيقه ولا يصدق أنه كان يعمل لصالح الحكومة الإماراتية مع أنه عاش في الإمارات حتى انتقاله إلى تركيا في 2013 .
والجدير بالذكر أن المخابرات التركية لم تتحدث عن الطريقة التي اكتشفت فيها الجاسوس الإماراتي المزعوم وقالت إن الأسطل كان هاربا لعدة أسابيع قبل القبض عليه .
وفي الأيام الأخيرة نشرت الصحافة النمساوية أخبارا عن اعتقال مواطن تركي يعيش في فيينا قام بتسليم نفسه إلى السلطات معترفا بأنه يعمل لصالح المخابرات التركية التي أمرته بإطلاق النار على سياسي كردي-نمساوي .
وإختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بأن تركيا التي شجبت التدخل الأجنبي على أراضيها كانت نفسها محلا للتدقيق من خلال الحالة النمساوية وتسليم التركي البالغ من العمر 53 عاما واسمه فياض أوزتورك نفسه للمخابرات النمساوية في سبتمبر ، حيث إعترف أوزتورك أنه كان عميلا للمخابرات التركية وتلقى أمرا بقتل المعارض الكردي إيجيل بيريفان أصلان الذي كان ناقدا للحكومة التركية ، وتم الكشف عن أوزتورك أول الأمر في تقرير موقع "زاك زاك" وصحيفة "نيويورك تايمز" ونفى السفير التركي في فيينا أوزان شيهون أن أوزتورك على علاقة مع المخابرات التركية وتركيا .
0 Comments: