ترى كثير من دول الاتحاد الأوروبى أن قطر هي الراعية للجماعات المتطرفة عبر تمويل منظمات وجمعيات خيرية ، وشددت الاستخبارات الأوروبية على أن قطر أنشأت الكثير من المساجد و المؤسسات والهيئات الخيرية التى تستخدم فى أغراض سياسية ، وأكدت أنها متورطه فى بعض الأعمال الإرهابية من خلال تمويل التطرف بطريقه غير مباشرة ومنح جماعات متطرفة مبالغ مالية ، بالإضافة إلى دعمها العديد من المتطرفين في الداخل والخارج وتمويل منظمات وأشخاص يمكن تصنيفهم كإرهابيين مما أدى إلى توتر العلاقات القطريه مع بعض دول أوروبا .
وفى هذا الإطار حذر مركز جيتستون الأميركي للدراسات والأبحاث في 17 أغسطس 2018 من أن النظام القطري يتخذ من التبرع للمساجد في فرنسا ستاراً لتمويل الإرهاب ، وأكد المركز أن النشاط القطري في فرنسا يثير القلق على استقرار الديمقراطيات الأوروبية ، وأوضح أنه على مدى السنوات الماضية كانت قطر الداعم الأول لجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيم داعش وأعضاء القاعدة وحماس وطالبان وغيرهم ، واشار تقرير المركز الأمريكى الى إن الأموال القادمة من قطر تمول إقامة العديد من المساجد الكبرى في فرنسا ، واستشهد المركز الأميركي بموظف سابق يدعى مالك العثامنة بجمعية قطر الخيرية المدرجة ضمن قوائم الإرهاب في عدة دول عربية حيث قال إن المنظمة تضطلع بدور كبير في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية .
كما إستشهد تيم كولين محقق وباحث ومحلل استخبارات وفقا لتقرير بعنوان "ندوة بمجلس اللوردات البريطاني : دعم قطري غير محدود للإخوان" نشرته العرب اللندنية فى 20 يونيو 2018 بدفع أكثر من 125 مليون يورو في جميع أنحاء أوروبا من قطر إلى مؤسسات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ، وذهب أكثر من 18مليون يورو من جملة هذا المبلغ إلى أقسام بعينها في جامعة أكسفورد ، مشيرا إلى أن هناك تنظيمات كثيرة تابعة للإخوان ويحظون بدعم قطر ماليا دون أي قيود وهذا يعني أن على الحكومات الغربية أن تعيد النظر فى علاقاتها بالدوحة التي تقدم نفسها على أنها صديق للغرب .
وكانت السلطات في كوسوفو ، وفقا لتقرير سكاى نيوز عربية فى 9 سبتمبر 2018 ، قد علقت نشاط مؤسسة قطر الخيرية في البلاد في خطوة تعد بمثابة دليل جديد على استغلال الدوحة لواجهة الأعمال الخيرية لتغطية أنشطتها غير الشرعية وتمويلها للإرهاب ، ويرى مراقبون أن وقف كوسوفو لأنشطة جمعية قطر الخيرية يكشف للعالم الأدوار المشبوهة للجمعيات الخيرية القطرية في دعم الإرهاب خاصة أن القوائم المتتابعة التي أعلنتها دول الرباعي العربي كانت رصدت العشرات من الكيانات وعلاقتها المباشرة بدعم الإرهاب ومنها مؤسسة قطر الخيرية .
عملت قطرعلى بناء كثير من المساجد فى أوروبا مستغلًه المؤسسات الخيرية في تقديم الدعم من أجل الهيمنة على المساجد بدول أوروبا والترويج لمصالحها السياسية عبر الطابع الديني واتباعها انتهاج سياسية مزدوجة قائمة على دعم الإرهاب ، لذلك يجب الضغط على قطر وإغلاق جميع الثغرات ومنع استخدام المنظمات القطرية من قبل نشطاء خارجيين مثل أعضاء تنظيم القاعدة وهذا يعني أن على الحكومات الغربية أن تراجع أيضا علاقاتها بالدوحة.
0 Comments: