الأحد، 15 نوفمبر 2020

الإقتصاد التركى يحترق


عاني إقتصاد تركيا أسبوعا من الدراما السياسية والعائلية صاخبة الإيقاع والتي بدأت برحيل البيرق وزير المالية التركى بعد أشهر من المشاكل الاقتصادية المتصاعدة والسقوط الحر لليرة التركية .

لم يكن البيرق ذو الـ42 عاماً مسؤولاً فقط عن إدارة الاقتصاد الذي يحتل المركز التاسع عشر على مستوى العالم ، فهو أيضا كان مديرا تنفيذيا سابقًا في مجال المال والأعمال ومتزوج من إسراء ابنة أردوغان وصاحب نفوذ واسع داخل الحكومة وخارجها ويعتقد الكثيرون داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم أن أردوغان كان يقوم بإعداده ليكون وريثه السياسي .

ويبدو أن شرارة الانهيار السياسي والعائلي كانت بمثابة إدراك مفاجئ للرئيس التركي بشأن الحالة الحقيقية لاقتصاد البلاد بعد أن اطلع على حجم الأزمة التي تواجه البلاد لا سيما الحالة الرهيبة لحرب البنك المركزي من أجل وقف انهيار الليرة التركية أمام العملات الأجنبية ، إذ تبين أنه بمجرد طرح الأموال المقترضة والالتزامات الأخرى تصبح احتياطيات العملات الأجنبية في منطقة سلبية للغاية والتي تشير بعض التقديرات إلى عجز بقيمة 50 مليار دولار في نهاية سبتمبر .

وفي الأسابيع الأخيرة واجه أردوغان ضغوطاً متزايدة من داخل حزب العدالة والتنمية الذي عانى في استطلاعات الرأي متأثراً بداعيات جائحة فيروس كورونا وارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع معدلات البطالة وتدهور قيمة الليرة التركية .



0 Comments: