الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020

الإخوان والإسلاموية الأوروبية


قطر وتركيا دولتين ربطتا مستقبل علاقاتهما الدولية بتنظيمات من دون الدولة كالإخوان المسلمين لذلك بات من الضروري لهما أن يضمنا استمرار الإخوان على قيد الحياة بأي شكل من الأشكال . #قطر _ تدعم _ الإرهاب

تمت الإطاحة بالإخوان في عام 2013 لكن لا يمكن بل من المستحيل لقطر أن ترضى بخسارة هذا التنظيم التابع فكانت الدوحة أكثر حرصاً من مكتب الإرشاد نفسه على بقاء التنظيم بأي وسيلة وبأي تكلفة مهما كانت باعتبار أن تنظيم الإخوان مفيد جداً لإدارة النفوذ القطري وابتزاز دول الإقليم بصداع الإخوان والإسلاموية وبذلك تكون قطر قد نجحت في صناعة وسيلة تأثير قوية تستطيع من خلالها إدارة علاقاتها الإقليمية .

كان البديل بعد الإطاحة بتنظيم الإخوان في مصر هو القيام بعملية نقل النفوذ بعيداً عن أعين السلطات المصرية الجديدة وفي بلاد تسمح بحرية فائقة للحركة مهما كانت خطورة هذه التحركات والإستفادة من القيم التي تتأسست عليها الدول الأوروبية وأهمها قيم العلمانية التي كانت التنظيمات الإسلامية أكثر المستفيدين منها .

قامت قطر بتدشين ما يمكن وصفه بغرفة قيادة في قلب أوروبا لتدير من خلالها نفوذها المؤذي والخطير في الشرق الأوسط مستفيدة من العديد من المميزات المتوافرة في أوروبا أهمها عدم فهم الأوروبيين أنفسهم للأوضاع المعقدة في الشرق الأوسط ووقوعهم في فخاخ الصوابية السياسية التي يغذيها قطاع من المثقفين وأساتذة الجامعة المرتبطين بقطر في أوروبا .

ولكن بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة بدأت دول الاتحاد الأوروبي بالانتباه لخطر جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسهم تنظيم الإخوان وبعد استضافة القارة العجوز هذه الجماعات على مدى عقود تنتبهت لخطرها .

ومع استفاقة عدد من الدول الأوروبية وإدراكها للخطر الإستراتيجي الذي تمثله الجماعة من خلال استقطاب الشباب وشحنهم بأفكار تحض على مقاطعة المجتمع الغربي وبناء مجتمع إسلامي منعزل يكره الآخرين ويحرض على استهدافهم واستهداف قيمهم ، بدأت تظهر حملة أوروبية لاستهداف مفاصل التنظيم الإخواني في أوروبا .

الدول الأوروبية باتت تدرك خطر الجماعة الإرهابية لكن هناك خطوات كثير لا بد أن تتخذها أوروبا لتثبت أنها قادرة على مواجهة الإرهاب .

0 Comments: