الخميس، 19 نوفمبر 2020

سلوك أردوغان يثير غضب المانيا


دخلت تركيا في نزاع حدودي بحري مع اليونان وقبرص حول حجم مناطقهما الاقتصادية الخالصة في شرق البحر المتوسط ، وأعربت أثينا ونيقوسيا عن اعتراضهما على وجود سفن استكشاف تركية في المياه التي تقول كل من اليونان وقبرص إنها جزء من منطقتهما الاقتصادية الخالصة .

وفى تصريح شديد اللهجة قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم إنه يتعين على تركيا وقف الاستفزازات في منطقة شرق البحر المتوسط إذا كانت ترغب في تجنب التطرق مجددا إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي خلال قمة الاتحاد في ديسمبر.

وقبل اجتماع مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي قال هايكو ماس "الأمر بيد تركيا في القرار الذي سيُتخذ في قمة الاتحاد الأوروبي في ديسمبر" ، وأضاف "إذا لم نر أي إشارات إيجابية من تركيا بحلول ديسمبر ولم يكن هناك سوى المزيد من الخطوات الاستفزازية كزيارة أردوغان إلى شمال قبرص فسيكون أمامنا نقاش صعب" ، وأكد أن قضية فرض عقوبات على تركيا ستُطرح حينئذ مجددا.

وفى ذات السياق قال ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم إن موقف الاتحاد من تركيا سيتحدد بناء على سلوكها ، لكنه أشار إلى أن تركيا لم ترسل أي مؤشرات على تحسن هذا السلوك ، مشيراً إلى أن "سلوك تركيا يبعدها أكثر عن الاتحاد الأوروبي" .

وأضاف: "أنا أدعم عمل رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية بشأن عقد المؤتمر الدولي حول قضية شرق المتوسط.. رد الفعل سيتحدد على السلوك التركي.. ولكن تركيا لم ترسل لنا أي مؤشرات إيجابية..".

وكان أردوغان قد دعا الأحد الماضي خلال زيارة مثيرة للجدل إلى الشطر الشمالي من قبرص الذي تحتلّه أنقرة إلى إجراء محادثات حول الجزيرة وفق مبدأ "دولتين منفصلتين" ، وزار أردوغان أيضاً منطقة فاروشا في شمال الجزيرة والتي كانت منتجعاً سياحياً فخماً وباتت "مدينة أشباح" ضمن المنطقة العازلة التي أقامتها الأمم المتحدة وقسّمت الجزيرة بعد الاجتياح التركي للشمال في 1974 .


0 Comments: