الاثنين، 2 نوفمبر 2020

أردوغان يكمم الأفواه ويخنق العقول


تأتى تركيا وفقا للتصنيف الدولي لحرية الصحافة والإعلام في الترتيب رقم 154 من أصل 180 دولة على مستوى العالم هى الأسوأ على صعيد الحريات الصحفية و الإعلامية فى العام 2020 ، كما تحتل تركيا تحت حكم اردوغان المركز الأول عالميا فى سجن و اعتقال الصحفيين خلال 2020 . 

وفقا لتقرير مركز ستوكهولم للحريات يقبع فى السجون التركية خلف القضبان ما لا يقل عن 183 صحفيا بأحكام مسيسه و يواجه 168 صحفيا تركيا على الاقل اتهامات بعضها قد يفضى إلى السجن مدى الحياة من بينها اتهامات بالارهاب . 

لاتزال تحقيقات السلطات الأمنية السويدية جارية حول واقعة محاولة قتل الصحفى التركي عبد الله بوزكورت اللاجىء إلى السويد التى هاجمه ثلاثة مجهولين في الرابع و العشرين من الشهر الماضي محاولين قتله حيث توصلت تحريات السلطات السويدية إلى أن مهاجمي الصحفي التركي هم مجموعة اغتيال تتبع الاستخبارات العامة التركية و ليسو من المقيمين بصورة دائمة فى السويد وذلك من واقع تحليل ملامحهم الظاهرة التى سجلتها عدسات كاميرات المراقبة . 

استفزت كتابات بوزكورت النظام التركي بعد ان كشف خلال العامين الماضيين عن مخططات تصدير الفوضى التى يقوم بها النظام التركى لبلدان الشرق الاوسط و جنوب اسيا بهدف و تدخلاته فى سوريا و الخليج العربى و ليبيا وافريقيا وشرق المتوسط .

وقال موقع "أحوال" التركي إن الصحفي إندر إيمريك، الذي يشتغل في صحيفة أفرنسال اليسارية، طلب إلى المحكمة في إسطنبول بسبب مقال كتبه عن زوجة الرئيس رجب طيب أردوغان ، وأضاف الموقع أن لائحة الاتهام حددت أن الإهانة كانت بعدم إسناد صفات حسنة لقرينة الرئيس .

ومن المرجح الآن أن تثير تركيا مخاوف بشأن القيود المفروضة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب الرقابة التعسفية المفروضة على التقارير عبر الإنترنت وفق ما ذكره تقرير مراقبة الإعلام للربع الثالث من هذا العام، والذي أعده مركز "بيانيت" المستقل.

كما أفادت تقارير بأن 81 صحفياً يواجهون أحكاماً بالسجن المؤبد ويتعرض 8 صحفيين لغرامات مالية تصل قيمتها إلى مليون و 410 ليرة تركية كتعويضات وفقًا لقانون العقوبات التركي وقانون مكافحة الإرهاب وقانون جهاز الاستخبارات الوطنية وقانون وكالة التنظيم والرقابة المصرفية وقانون سوق رأس المال .

تسعى تركيا من وراء تصدير الفوضى الى الشرق الاوسط الى انهاك دوله الكبرى و المؤثرة و توطئة الارض لاستعادة نهج الهيمنه واستغلال ثروات الشعوب التى شهدتها كل مناطق العالم التى وقعت تحت حكم نظام الخلافة العثمانية قبل قرون ، وهكذا اوجعت كتابات الصحافيين الهاربين والمعتقلين النظام التركي ونزعت عنه عباءة التدين التى يخفى وراءها اطماعه الاقتصادية الحقيقية و نواياه الشريرة تجاه دول الشرق الاوسط .




0 Comments: