كشف مسؤول أمريكي أن أحد أهم الأسباب التي تنظر فيها الولايات المتحدة الأمريكية مع تداول أنباء تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أنهم استهدفوا المدنيين في اليمن وخارجها وعمدوا إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مما أكسبهم سمعة سيئة دولية وقلل من فرصهم في التمثيل السياسي الداخلي اليمني ، متهماً إيران بتأجيج الصراع اليمني ودعم الحوثيين بالسلاح مما يطيل أمد الأزمة .
وقال تيموثي لندركينج نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي إن السبب في إثارة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية هو لأنهم استهدفوا المدنيين في اليمن والبنى التحتية وطالت انتهاكاتهم دول خارج اليمن واختطفوا الناس وسلّحوا الأطفال وعرقلوا المساعدات الانسانية لليمنيين .
وأفاد ليندركينج بأن هذه الأفعال والانتهاكات مجتمعة تكلف الحوثي سمعة سيئة في المجتمع الدولي وفي الوقت ذاته تضعف من موقفهم في الداخل اليمني من الوصول إلى المشاركة السياسية ، مؤكداً أن الولايات المتحدة تريد منهم وقف كل هذه الأنشطة إذا أرادوا أن يكون لهم موقع قدم في الحل السياسي .
وأضاف : "معظم دول الخليج تريد من الحرب اليمنية أن تنتهي والوصول إلى الاستقرار وألا تكون مرتعاً للإرهابيين ونريد في أميركا أن نحقق السلام هناك وأن يكون اليمن بلداً مستقراً ولا يضم الإرهابيين وألا يكون عاملاً مضطرباً على دول المنطقة ".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على خمسة أفراد لهم صلة بوكالات أمن ومخابرات يسيطر عليها الحوثيون في اليمن بينهم نائب وزير داخلية الجماعة السابق عبد الحكيم الخيواني الذي يشغل حاليا منصب رئيس ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة بعد أن اتهمتهم بارتكاب انتهاكات جسيم لحقوق الإنسان .
واتهم البيان الجماعة الانقلابية باستهداف الطلاب والنساء ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والمعارضين السياسيين وأعضاء الطائفة البهائية والاعتقال بشكل غير قانوني وسوء المعاملة في مراكز الاحتجاز التي تديرها هذه الأجهزة المختلفة مثل مكتب الأمن الوطني وجهاز الأمن السياسي وإدارة التحقيقات الجنائية ، وبتوجيه من قيادات الحوثيين تم ارتكاب هذه الانتهاكات بنشاط منذ أواخر عام 2014، في حين أن إدارة البحث الجنائي في صنعاء تقوم بذلك على الأقل منذ عام 2018 .
0 Comments: