الأحد، 14 فبراير 2021

أذرع الإرهاب فى ليبيا


على عكس ما يحاول أردوغان أن يصطنعه ويظهره بتصريحات داعمة للحل السياسي في ليبيا وتأييد للخطوات التي تشهدها البلاد كان الإخوان وحلفاءها من ناحية أخرى يهاجمون كل من يسعى لإحياء السلام وتطبيقه ووقف نزيف الدم .

ومؤخرا شنت جماعة الإخوان وإعلامها ولجانها ومنصاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي هجوم غير مبرر على رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي واعتبرته لا يرغب في السلام وذلك بعد زيارته لمدينة بنغازي ومقابلته لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر لبحث عملية السلام في ليبيا .

ورفض عدد من قيادات إخوان ليبيا لقاء المشير حفتر مع رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي ويرى القيادي الإخواني خالد المشري الذي سبق وانسحب من سباق التصويت على اختيار السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا أن لقاء القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر والدكتور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الجديد "أول القصيدة كفر" على حد تعبيره .

خطوة المشري التي وجه فيها انتقادات للمنفي تبعها وابل من الانتقادات عبر أشخاص محسوبين على جماعة الإخوان في ليبيا ، وشنت القنوات التابعة للجماعة والتنظيم ومصانتهم على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما عنيفا ووجهوا السباب لرئيس المجلس الرئاسي واعتبروه انحاز لجانب على آخر .

لما يكن ذلك الهجوم مجرد صدفة بل خرجت معه تصريحات تركية ترفض السلام وتهدد بمزيد من الحرب حيث أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في مؤتمر عسكري تركي أنه رغم تقدم العملية السياسية إلا أن إطلاق النار مستمر وسيستمر وزاد الأمر تأكيدا بعدما تم رصد طائرات تركية متوجهة ناحية الغرب الليبي لنقل العتاد والمرتزقة على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في جنيف .

والتقى القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر برئيس المجلس الرئاسي الجديد الدكتور محمد المنفي وتضمن اللقاء تأكيد القوات المسلحة على دعم التداول السلمي للسلطة وشدد حفتر على دعم المجلس الرئاسي الليبي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية التي أنتجها الحوار السياسي لتوحيد المؤسسات والوصول بالبلاد إلى الانتخابات المنتظرة في ديسمبر القادم .

ينظر الليبيون إلى نتائج جنيف بأنها مثلت هزيمة مدوية لجماعة الإخوان وفشلاً لمشروعهم وانكساراً لمخططهم الذي كانوا يطمحون لتمريره والذي يهدفون من خلاله إلى التلاعب بخطة الطريق الأممية ووضع العراقيل أمام الاستحقاقات القادمة سواء على الصعيد الترتيبات العسكرية أو الدستورية أو الاستحقاقات الانتخابية .

إلى ذلك أبرز أحمد حمزة رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أن حزب العدالة والبناء الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، لا يمكن التعويل عليه في الوصول إلى حل سياسي أو توافق وطني حقيقي أو المشاركة في بناء دولة القانون والمؤسسات ولا يمكن أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الوطني وبناء جيش وطني لليبيا أو إصلاح قطاع الأمن .







0 Comments: