أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود طرح المملكة مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة .
وقال بن فرحان إن المبادرة تأتى بهدف إنهاء الأزمة في اليمن التي دخلت عامها السابع موضحا أنها تشمل إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران .
وأوضح الأمير فيصل أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها ، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة وقف التدخل الإيراني في اليمن ، ودعا الحوثيين إلى اختيار مصالح الشعب اليمني عوضا عن الرضوخ للمشروع الإيراني في المنطقة .
وأوضح بن فرحان في مؤتمر صحفي عقده في الرياض أن "نريد وقف إطلاق نار شامل تمهيدا للحوار السياسي والكرة الآن في ملعب الحوثيين" ، وأضاف "لا مؤشر حتى الآن على رغبة الحوثيين في السلام" .
وتابع وزير الخارجية السعودي: "المملكة تنسق مع الأمم المتحدة لوضع حد للأزمة في اليمن"، مؤكدا "سنواصل دعمنا للشعب اليمني وحكومته الشرعية".
وأردف بن فرحان أن السعودية تدعو الحكومة اليمنية والحوثيين إلى قبول المبادرة، فهي تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل ووقف نزيف الدم ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام".
ورحبت الحكومة اليمنية بالعرض في بيان صدر عن وزارة الخارجية ومقرها مدينة عدن الجنوبية لكن الحوثيين قالوا إن المبادرة لا تتضمن شيئاً جديداً ولا تلبي مطالبهم برفع كامل للحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة .
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنها " ترحب بمبادرة السلام السعودية في اليمن وتدعو الحوثيين إلى الاستجابة لها" ، مشيرة إلى أنها " تحيي قرار الحكومة اليمنية الاستجابة لمبادرة السلام السعودية " .
ويرى محللون أن المبادرة السعودية بمثابة فرصة أخيرة لميليشيا الحوثي لمراجعة حالة التبعية واختطاف القرار من قبل النظام الإيراني وفض الارتباط المدمر مع مشروع الملالي لاختراق المنطقة وزرع الفتن والقلاقل بين مكوناتها .
وتقود السعودية منذ مارس 2015 التحالف العربي الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014 .
0 Comments: