الأربعاء، 28 أبريل 2021

ولى العهد السعودى يوجز أهداف رؤية 2030


أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في لقاء أجراه مع التلفزيون الرسمي للمملكة وبثته العديد من وسائل الإعلام العربية بمناسبة الذكرى الخامسة لإطلاق رؤية المملكة 2030 أن النفط ساهم بصورة كبيرة في بناء اقتصاد المملكة خلال السنوات الماضية وحقق بالفعل فوائض مالية كبيرة في وقت كان سكان المملكة لا يتجاوز 3 ملايين مواطن .

وأوضح ولى العهد أنه مع زيادة عدد السكان وتراجع أهمية النفط كان لابد من بناء اقتصاد يعتمد على ما تملكه المملكة من إمكانيات متعددة في قطاعات مختلفة مثل السياحة والتعدين والخدمات واللوجيستيات .

وكشف الأمير خلال المقابلة عن إجراء محادثات مع شركة طاقة عالمية لبيع 1% من أسهم شركة أرامكو رائدة صناعة النفط في العالم موضحاً أن هناك توجه لبيع حصص في “أرامكو” لمستثمرين أجانب خلال العامين المقبلين .

وحول انعكاسات رؤية المملكة 2030 على حياة المواطنين في السعودية أشار ولي العهد أن خفض معدلات البطالة وزيادة الدخول من خلال خلق فرص وظيفية جديدة سيسهم بصورة مباشرة في رفع مستوى المعيشة للمواطنين ، مؤكداً أن زيادة الضرائب أمر غير مطروح ولا يوجد توجه لفرض ضريبة على الدخل ، فيما أوضح أن زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 15% الذي حدث مؤخراً هو قرار مؤقت قابل للتعديل في وقت لاحق .

وحول إنجازت رؤية المملكة خلال السنوات الخمس الماضية أشار ولي العهد إلى أن قطاع الاسكان كمثال ارتفعت فيه نسبة تملك المواطنين للمساكن إلى 60% وهو يقارب النسبة المستهدفة في 2030 بواقع 62% وهو ما سيسهم في تعديل المستهدف في الرؤية إلى 70%.

وأعلن ولي العهد خلال المقابلة عن تعديل مستهدفات صندوق الاستثمارات العامة بشأن حجم الأصول لتصبح 10 تريليونات ريال في 2030 مقابل 7 تريليون في المستهدف السابق ، وأوضح الأمير أن الصندوق يسهم بصورة كبيرة في تحقيق مستهدفات قطاع الاسكان ضمن اشارته إلى تأسيس الصندوق لشركة روشن لتوفير مليون وحدة سكنية .

وحول العلاقة مع الولايات المتحدة قال الأمير محمد بن سلمان أن أكثر من 90% من القضايا متفق عليها مع إدارة بايدن، والـ10% من القضايا نبحث عن حلول له مشددا على أن المملكة لن تقبل أي ضغط بالتدخل في شأنها الداخلي.

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن "إيران دولة جارة وكل ما نطمح إليه أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران " ، وأضاف : " لدينا مصلحة في استقرار إيران ولكن الإشكالية في التصرفات السلبية لطهران في برنامجها النووي وبرنامج صواريخها الباليستية ودعمها لمليشيات خارجية ".

وفيما يتعلق بأزمة اليمن أعاد الأمير محمد بن سلمان التأكيد على أن مبادرة السلام التي طرحتها المملكة ما زالت قائمة ، داعيا الحوثيين إلى وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات، في تصريحات تؤكد سعي المملكة لتحقيق الاستقرار والسلام   بالمنطقة .












0 Comments: