تتوالى الدراسات والتقارير البحثية التي ترصد خطر الإخوان خلال الفترة الأخيرة وذلك بالتزامن مع تبني بعض الدول العربية والأوروبية سياسة أكثر تشدداً لمواجهة مخاطر جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية .
ومن أبرز وأهم الدراسات التي أصدرتها المراكز البحثية المختلفة لكشف خطر الإخوان واستغلالهم الدين وأهدافهم السياسية الخبيثة وتلاعبهم بالعاطفة الدينية للمجتمعات العربية دراسة أصدرها مركز تريندز للبحوث والاستشارات .
وتتناول الدراسة تحليلا لمستقبل هذا التنظيم الإرهابي من ضربات مجتمعية منذ عام 2013 في مصر إلى سقوط حزب العدالة والتنمية المغربي في الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي جعلته في ذيل قائمة الأحزاب المغربية .
وأكدت الدراسة أن بداية سقوط الجماعة كان مجتمعيا فى بادىء الأمر ثم سياسيا في عام 2013 واستمر التدهور بشكل تدريجي حتى تآكلت شعبية الإخوان التي ظلت تبنيها على مدار تسعة عقود منذ أن تم تأسيس الجماعة الأم عام 1928 لتصعد بذلك إلى الهاوية .
وأشارت الدراسة الى أن الضربة الموجعة التي تلقاها التنظيم لم تكن من الأجهزة الأمنية العربية كما يحاولون الترويج له وإنما من المجتمع والشعوب بعدما تأكد لها هدفهم الحقيقي الذي عملوا من أجله لمدة ثمانين عاماً .
وكانت البداية في مصر وتونس عندما حاول التنظيم الإخواني أخونة الدولة بعد وصولهم للحكم عن طريق تصعيد أعضاء الجماعة إلى المناصب العليا وفشلهم في تدبير الاحتياجات الأساسية للشعوب خاصة فيما يخص الملف الاجتماعي والاقتصادي .
وتسبب غضب الشعوب إلى ثورة شعبية عارمة في مصر عام 2013 دعمها الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي وقرارات حازمة من الرئيس التونسي قيس سعيد بإقصاء التنظيم الإخواني عن الحكم وأيده في ذلك الشعب التونسي .
وأوضحت الدراسة ان كشف الأهداف الحقيقية للإخوان تسبب كذلك في فشلهم فى الاستمرار في حكم المغرب بعد عشرة أعوام من السيطرة عليه ولكن بطريقة مختلفة عن مصر وتونس فكان ذلك عن طريق الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر سبتمبر 2021 التي أنهت حقبة الإخوان حيث جاء حزب العدالة والتنمية في الترتيب الثامن من أصل 31 حزبا وهو ما أكد عدم رضا الشعب المغربي عن أفعال التنظيم وتخليهم عنه .
وبهزيمة العدالة والتنمية سقطت آخر تجربة للإخوان في حكم الدول العربية ولا يزال التنظيم الإرهابى مستمرا فى مساعيه لتحقيق أهدافه الجيوسياسية وتجييش مواطني الدول العربية ضد حكوماتهم من خلال حملات على وسائل التواصل الإجتماعى لشيطنة الحكومات العربية التي تكافح ضد مشروعهم السياسي ونمط تدينهم .
0 Comments: