يبدو أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد حسم قراره بشأن إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب وفق ما نقل أكثر من مصدر في الأيام الماضية .
ونقل موقع "بوليتيكو" الإخباري عن مصدرين لم يذكر اسميهما أن الولايات المتحدة لن ترفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية .
وقال مسؤول غربي وصف بالكبير عبر الموقع الإخباري إن قرار الرئيس الأميركي جو بشأن الإبقاء على الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب قرار نهائي وأنه أكد على أن "نافذة الامتيازات الإيرانية قد أغلقت" .
وكان مسؤول أميركي مطلع على الملف قد أبلغ "بوليتيكو" الشهر الماضي أن موقف الولايات المتحدة هو أنه "ما لم توافق إيران على اتخاذ خطوات معينة لتهدئة المخاوف الأمنية فيما بعد خطة العمل الشاملة المشتركة فإن واشنطن لن ترفع تصنيف الإرهاب عن الحرس الثوري".
وأوضح المسؤول أن موقف الإدارة "لن يتغير خاصة بالنظر إلى التهديدات المستمرة من قبل الحرس الثوري ضد الأميركيين" ، فيما يرى معارضو الاتفاق النووي أن الحرس الثوري الإيراني يمثل تهديدا في معظم أنحاء الشرق الأوسط .
وأضاف المسؤول الأميركي نفسه وقتها أن رفض إيران اتخاذ مثل هذه الخطوات الأمنية جنبا إلى جنب مع المخاوف السياسية المتزايدة في الكونجرس فيما يتعلق بتصنيف الإرهاب يعني أنه من غير المرجح أن تقدم إدارة بايدن على إسقاط التصنيف في سياق مفاوضات العودة للاتفاق النووي .
وأشار تقرير بوليتكو إلى أن أغلبية ساحقة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين أيدت في وقت سابق من هذا الشهر قرارا يعارض رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني وأعلنت أن أي اتفاق نووي مع طهران يجب أن يتعامل أيضا مع دعم إيران للنشاط الإرهابي .
وقال معارضون للإتفاق النووى داخل الكونجرس الأمريكى أن الحرس الثوري عمل لسنوات طويلة على خرق القطاعات الاقتصادية الإيرانية والسيطرة عليها وضمان نفوذه ونفوذ المرشد على الدولة الإيرانية واقتصادها وحول البلاد إلى أكبر دولة راعية للإرهاب فى العالم.
فى حين يرى خبراء عسكريون أن الحرس الثوري هو المسئول الأول عن تطبيق برنامج التدخلات الإيرانية في شؤون الدول الجارة بالإضافة الى دعم أعمال الإرهاب الدولي وبرنامج الصواريخ العابرة .
0 Comments: